responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 105

أحطت خبرا بما حكيته لك علمت أنه يمكن تأويلها بوجوه كثيرة لايتضمن شئ منها إثبات ذنب له (ع).

وأما قوله تعالى : « ولقد فتنا سليمان » فاختلف العلماء في فتنته وزلته والجسد الذي ألقي على كرسيه على أقوال :

الاول : ماذكره الرازي عن بعض رواة المخالفين أن سليمان بلغه خبر مدينة في البحر ، فخرج إليها بجنوده تحمله الريح فأخذها وقتل ملكها وأخذ بنتا له اسمها جرادة من أحسن الناس وجها ، فاصطفاها لنفسه وأسلمت فأحبها ، وكانت تبكي على أبيها فأمر سليمان الشيطان فمثل لها صورة أبيها فكستها مثل كسوته ، وكانت تذهب إلى تلك الصورة بكرة وعشيا مع جواريها يسجدن له ، فأخبر آصف سليمان بذلك ، فكسر الصورة وعاقب المرأة ، ثم خرج وحده إلى بلاده [١] وفرش الرماد وجلس عليه تائبا إلى الله تعالى ، وكانت له أم ولد يقال لها أمينة ، إذا دخل للطهارة أو لاصابة امرأة وضع خاتمه عندها ، [٢] فوضعه عندها يوما وأتاها الشيطان صاحب البحر على صورة سليمان وقال : يا أمينة خاتمي ، فتختم به وجلس على كرسي سليمان ، فأتاه الطير والجن والانس وتغيرت هيئة سليمان ، فأتى أمينة لطلب الخاتم فأنكرته فطردته ، فعرف أن الخطيئة قد أدركته ، فكان يدور على البيوت ويتكفف [٣] وإذا قال : أنا سليمان حثوا عليه التراب وسبوه ، ثم أخذ يخدم الصيادين [٤] ينقل لهم السمك فيعطونه كل يوم سمكتين ، فمكث على هذه الحالة أربعين يوما عدد ما عبد الوثن في بيته ، فأنكر آصف وعظماء بني إسرائيل حكم الشيطان وسأل آصف نساء سليمان فقلن : مايدع امرأة منا في دمها ، ولايغتسل من جنابة ، وقيل : كان نفذ [٥] حكمه في كل شئ إلا فيهن ، ثم طار الشيطان وقذف الخاتم في البحر فابتلعته سمكة و وقعت السمكة في يد سليمان فبقر بطنها فإذا هو بالخاتم فتختم به ووقع ساجدا لله ورجع


[١]هكذا في النسخ وفيه تصحيف والصحيح كما في المصدر : إلى فلاة.
[٢]في المصدر زيادة وهي : وكان ملكه في خاتمه.
[٣]اي يمد كفه اليهم يستعطى!
[٤]في المصدر : السماكين. وهو أنسب بما بعده.
[٥]في المصدر : وقيل : بل نفذ حكمه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست