responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 107

عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق ولد ، رواه أبوهريرة عن النبي (ص) قال : ثم قال : فو الذي نفس محمد بيده لو قال : « إن شاء الله » لجاهدوا في سبيل الله فرسانا ، فالجسد الذي ألقي على كرسيه كان هذا ، ثم أناب إلى الله تعالى وفرغ إلى الصلاة [١] والدعاء على وجه الانقطاع إليه سبحانه ، وهذا لا يقتضي أنه وقع منه معصية صغيرة ولا كبيرة ، لانه 7 وإن لم يستثن ذكره [٢] لفظا فلا بد من أن يكون استثناه ضميرا واعتقادا ، إذ لو كان قاطعا للقول بذلك لكان مطلقا لما لا يأمن أن يكون كذبا إلا أنه لما لم يذكر لفظة الاستثناء عوتب على ذلك من حيث ترك ماهو مندوب إليه.

ومنها ماروي أن الجن والشياطين لما ولد لسليمان 7 ابن قال بعضهم لبعض : إن عاش له ولد لنلقين منه مالقينا من أبيه من البلاء ، فأشفق 7 منهم عليه ، فاسترضعه في المزن وهو السحاب ، فلم يشعر إلا وقد وضع على كرسيه ميتا تنبيها على أن الحذر لاينفع عن القدر ، وإنما عوتب 7 على خوفه من الشياطين ، عن الشعبي وهو المروي عن أبي عبدالله 7.

ومنها أنه ولد له ميت جسد بلا روح فألقي على سريره ، عن الجبائي.

ومنها أن الجسد المذكور هو جسد سليمان لمرض امتحنه الله تعالى به ، وتقدير الكلام : وألقيناه على كرسيه جسدا لشدة المرض ، فيكون جسدا منصوبا على الحال ، والعرب يقول في الانسان إذا كان ضعيفا : هو جسد بلا روح ولحم على وضم [٣] « ثم أناب » أي رجع إلى حال الصحة ، عن أبي مسلم. وأما [٤] ماذكر عن ابن عباس أنه ألقي شيطان اسمه صخر على كرسيه وكان ماردا عظيما لا يقوى عليه جميع الشياطين ، وكان نبي الله سليمان لا يدخل الكنيف بخاتمه ، فجاء صخر في صورة سليمان حتى أخذ الخاتم من امرأة من نسائه ، وأقام أربعين يوما في ملكه وسليمان هارب ، وعن مجاهد أن شيطانا اسمه


[١]في نسخة وفي المصدر : فزع إلى الصلاة. اي لجأ اليها.
[٢]في نسخة : وان لم يستثن ذلك.
[٣]الوضم : خشبة الجزار التي يقطع عليها اللحم.
[٤]جواب أما يأتي بعيد هذا وهو قوله : فان جميع ذلك اه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 14  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست