responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 319

فهي ههنا بمعنى الامام ، ويشهد بذلك قوله تعالى : « من ورائه جهنم » [١] يعنى من قدامه وبين يديه ، وقال الشاعر :

ليس على طول الحياة ندم

ومن وراء المرء ما يعلم[٢]

ولا شبهة في أن المراد بجميع ذلك القدام ، وقال بعض أهل العربية : إنما صلح أن يعبر بالوراء عن الامام إذا كان الشئ المخبر عنه بالوراء يعلم أنه لابد من بلوغه ثم سبقه وتخليفه.[٣]

ووجه آخر : أنه يجوز أن يريد أن ملكا ظالما كان خلفهم وفي طريقهم عند رجوعهم على وجه لا انفكاك لهم منه ولا طريق لهم غير المرور به ، فخرق السفينة حتى لا يأخذها إذا عادوا عليه ، ويمكن أن يكون وراءهم على وجه الاتباع والطلب ، والله أعلم بمراده.[٤]

٥٣ ـ مهج : روي أن الخضر وإلياس يجتمعان في كل موسم فيفترقان عن هذا الدعاء وهو : بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كل نعمة فمن الله ، ما شاء الله الخير كله بيد الله عزوجل ، ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله.[٥]

٥٤ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن رجل ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال الخضر لموسى 7 : يا موسى إن أصلح يوميك[٦] الذي هو أمامك ،


[١]ابراهيم : ١٦.
[٢]في المصدر : ومن وراء المرء مالا يعلم. وهو الصحيح وبعده : وقال الاخر :

أليس ورائى إن تراخت منيتى

لزوم العصا تحنى عليها الاصابع
[٣]في المصدر ههنا زيادة وهى هذه : فتقول العرب : البرد وراءك وهو يعنى قدامك لانه قد علم أنه لابد من أن يبلغ البرد ثم يسبق.
[٤]تنزيه الانبياء : ٨١ ـ ٨٧.
[٥]مهج الدعوات : ٤٦٣.
[٦]أى يوم الدنيا ويوم الاخرة ، واليوم الذى أمامه الاخرة ، وكونه أصلح المراد به أنه أحرى و أولى بان يراعى ويسعى في اصلاحه ويتوقع النفع منه فانه ومنافعه أبدى ، والدنيا ومنافعه فان ، فانظر أى يوم هو أى يوم راحة او يوم تعب ومشقة ، أو المراد باليوم الثانى يوم القيامة وبقوله فانظر أى يوم هو أى تذكر احوال هذا اليوم واهواله وصعوبته والسؤال والحساب فيه ، فأعد له وحاسب نفسك قبل ذلك ، وخذ موعظتك من الدهر واهله بالتفكر في فنائها وسرعة انقضائها والنظر في عواقب السعداء والاشقياء. قاله المصنف في المرآت. وقد ذكره الكلينى باسناد آخر في الروضة : ٤٦ في حديث طويل وهو هكذا : وإن أصلح ايامك الذى هو أمامك ، فانظر أى يوم هو فأعد له الجواب ، فانك موقوف ومسؤول ، وخذ موعظتك من الدهر وأهله فان الدهر طويله قصير وقصيره طويل ، وكل شئ فان ، فاعمل كانك ترى ثواب عملك اه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست