responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 320

فانظر أي يوم هو ، وأعد له الجواب فإنك موقوف ومسؤول ، وخذ موعظتك من الدهر فإن الدهر طويل قصير ، فاعمل كأنك ترى ثواب عملك ليكون أطمع لك في الاجر ، فإن ما هو آت من الدنيا كما قد ولى منها.[١]

بيان : طويل أي دهر الموعظة[٢] وهو ما مضى من الدهور ، أو العمر من جهة الموعظة. قصير أي دهر العمل أو من جهته. وقوله : ( فإن ما هو آت ) لعله تعليل لرؤية ثواب العمل وتعجيل حلول أوانه.[٣]

أقول : سيأتي في أبواب وفاة الرسول ووفاة أمير المؤمنين صلى الله عليهما مجئ الخضر لتعزية أهل البيت : ، وفي أبواب أحوال أمير المؤمنين 7 أيضا مجيئه إليه 7.

وأقول : وجدت في كتاب مزار لبعض قدماء أصحابنا أنه روي عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال : حججت إلى بيت الله الحرام فوردنا عند نزولنا الكوفة ، فدخلنا مسجد السهلة فإذا نحن بشخص راكع ساجد ، فلما فرغ دعا بهذا الدعاء : « أنت الله لا إله إأنت » إلى آخر الدعاء ، ثم نهض إلى زاوية المسجد فوقف هناك وصلى ركعتين ونحن معه ، فلما انفتل من الصلاة سبح ثم دعا فقال : « اللهم » إلى آخر الدعاء ، ثم نهض فسألناه عن المكان فقال : إن هذا الموضع بيت إبراهيم الخليل الذي كان يخرج منه إلى العمالقة. ثم مضى إلى الزاوية الغربية فصلى ركعتين ثم رفع يديه وقال : « اللهم » إلى آخر الدعاء ، ثم قام ومضى إلى الزاوية الشرقية فصلى ركعتين ثم بسط كفيه وقال : « اللهم » إلى


[١]اصول الكافى ٢ : ٤٥٩ وفيه : أطمع لك في الاخرة. وفيه : كما هو قد ولى منها.
[٢]هو طويل إن رأيته من جهة الاعتبار والموعظة ، فكم من عجائب وقعت فيها يمكن أن يأخذ الانسان عنها موعظته وبصيرته ، وقصير ان رأيته لاحظا بقاءك ومدة عملك فيه وتمتعك منه ، أو هو طويل من حيت ذاته ، قصير بالنسبة إلى عيش المرء فيه. وأما على ما في الروضة فالمعنى أن طويل الدهر لانقضائه قصير ، وقصيره للعمل طويل فكم ممن اشترى بقليل من الدنيا حياة سعيدة أبدية ، أو شقاوة مهلكة أبدية.
[٣]او لاخذ الموعظة مما مضى ، فان الباقى كالماضى لمن يريد أن ينظر اليه بعين الاعتبار.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 13  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست