responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 353

٤ ـ فس : « واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالاحقاف » والاحقاف من بلاد عاد من الشوقق إلى الاجفر وهي أربعة منازل ، قال : حدثني أبي قال : أمر المعتصم أن يحفر بالبطاينة بئر ، فحفروا ثلاث مائة قامة فلم يظهر الماء فتركه ولم يحفره ، فلما ولى المتوكل أمر أن يحفر ذلك البئر أبدا حتى يبلغ الماء فحفروا حتى وضعوا في كل مائة قامة بكرة حتى انتهوا إلى صخرة فضربوها بالمعول فانكسرت فخرج عليهم منها ريح باردة فمات من كان بقربها ، فأخبروا المتوكل بذلك فلم يعلم ما ذاك فقالوا : سل ابن الرضا عن ذلك و هو أبوالحسن علي بن محمد العسكري 7 ، فكتب إليه يسأله عن ذلك ، فقال أبوالحسن : تلك بلاد الاحقاف وهم قوم عاد الذين أهلكهم الله بالريح الصرصر ، ثم حكى الله قول قوم عاد : « قالوا أجئتنا لتأفكنا » أي تزيلنا بكذبك « عما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا » من العذاب « إن كنت من الصادقين » وكان نبيهم هود ، وكانت بلادهم كثيره الخير خصبة فحبس الله عنهم المطر سبع سنين حتى أجدبوا ، وذهب خيرهم من بلادهم وكان هود يقول لهم ما حكى الله : « استغفروا ربكم ثم توبوا إليه » إلى قوله : « ولا تتولوا مجرمين » فلم يؤمنوا وعتوا ، فأوحى الله إلى هود أنه يأتيهم العذاب في وقت كذا وكذا ريح فيها عذاب أليم ، فلما كان ذلك الوقت نظروا إلى سحاب قد أقبلت ففرحوا فقالوا : « هذا عارض ممطرنا » الساعة يمطر ، [١] فقال لهم هود (ع) : « بل هو ما استعجلتم به » في قوله : « ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين » « ريح فيها عذاب أليم * تدمر كل شئ بأمر ربها » فلفظه عام ومعناه خاص لانها تركت أشياء كثيرة لم تدمره ، وإنما دمرت مالهم كله ، فكان كما قال الله : « فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم » وكل هذه الاخبار من هلاك الامم تخويف وتحذير لامة محمد 9.

وأما قوله : « وقد مكناهم » الآية ، أي قد أعطيناهم فكفروا فنزل بهم العذاب فاحذروا أن ينزل بكم ما نزل بهم. [٢]

٥ ـ يه : قال علي (ع) : الرياح خمسة منها العقيم فنعوذ بالله من شرها. [٣]


[١]في المصدر : الساعة نمطر. م
[٢]تفسير القمى : ٦٢٢ ـ ٦٢٣. م
[٣]لم نجده. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست