نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 104 صفحه : 166
فأتت خولة رسول الله
صلىاللهعليهوآله فقالت
بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن أوس بن الصامت هو زوجي وأبوولدي وابن عمي
فقال لي أنت علي كظهر امي وكنا نحرم ذلك في الجاهلية وقد آتانا الله
الاسلام بك [١].
٢ ـ حدثنا علي بن الحسين ، قال : حدثنا
أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبى ولاد ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن امرأة من المسلمات أتت النبي صلىاللهعليهوآله فقالت
: يارسول الله صلىاللهعليهوآله إن
فلانا زوجي قد نثرت له بطني وأعنته علي دنياه وآخرته لم يرمني مكروها أشكو
منه إليك فقال : فبم تشكينيه؟ قالت : إنه قال : أنت علي حرام كظهر امي ،
وقد أخرجني من منزلي فانظر في أمري ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ما أنزل الله تبارك وتعالى علي كتابا أقضي فيه بينك وبين زوجك ،
وإني أكره أن أكون من المتكلفين فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله عزوجل
وإلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وانصرفت قال : فسمع الله تبارك وتعالى مجادلتها لرسول الله صلىاللهعليهوآله
في زوجها وماشكت إليه وأنزل الله في ذلك قرآنا «بسم
الله لرحمن الرحيم ، قد سمع الله قول التي تجاد لك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاور كما»
إلى قوله : «وإنهم
ليقولون منكرا من القول وزورا ، وإن الله لعفو غفور»
قال : فبعث رسول الله إلى المرأة فأتته فقال لها : جئيني بزوجك فأتته به ،
فقال له : قلت لامرأتك هذه أنت علي حرام كظهر امي؟ فقال : قد قلت لها ذلك ،
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : قد أنزل الله تبارك وتعالى فيك وفي امرأتك قرآنا وقرأ «بسم
الله الرحمن الرحيم ، قد سمع الله قول التي تجاد لك في زوجها وتشتكي إلى
الله والله يسمع تحاور كما إن الله
سميع بصير * الذين يظاهرون منكم من نسائهم ماهن امهاتهم إن أمهاتهم إلا
اللائي ولدنهم ، وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا ، وإن الله لعفو غفور»
فضم إليك امرأتك ، فانك قد قلت منكرا من القول وزورا ، وقد عفا الله عنك
وغفر لك ولا تعد ، قال : فانصرف الرجل وهو نادم على قال لامرأته وكره