responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 179

يَدْخُلُوا عَلَيْنَا فَيَسْمَعُوا حَدِيثَنَا فَيَنْقُلُونَهُ إِلَيْهِمْ فَيَعِيهِ هَؤُلَاءِ[1] وَ تُضَيِّعُهُ هَؤُلَاءِ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ يَجْعَلُ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ لَهُمْ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ وَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ[2] قَالَ الَّذِينَ يَغْشَوْنَ الْإِمَامَ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- لا يُسْمِنُ‌ وَ لا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ‌ قَالَ لَا يَنْفَعُهُمْ وَ لَا يُغْنِيهِمْ لَا يَنْفَعُهُمُ الدُّخُولُ وَ لَا يُغْنِيهِمُ الْقُعُودُ.

202- عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى‌ ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ‌ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ‌ وَ لا أَدْنى‌ مِنْ ذلِكَ‌ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ‌ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ‌[3] قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ أَبِي عُبَيْدَةَ الْجَرَّاحِ وَ


[1] أي الفقراء و الحاصل أن البدن كما يتقوى بالرزق الجسماني و تبقى حياته به فكذلك الروح يتقوى و تحيى بالاغذية الروحانية من العلم و الايمان و الهداية و الحكمة و بدونها ميت في لباس الاحياء فمراده عليه السلام أن الآية كما تدلّ على أن التقوى سبب لتيسّر الرزق الجسماني و حصوله من غير احتساب فكذلك تدلّ على انها تصير سببا لتيسّر الرزق الروحانى الذي هو العلم و الحكمة من غير احتساب و هي تشتملهما معا.( آت)

[2] الغاشية: 2. و قال البيضاوى: الداهية التي تغشى الناس بشدائدها يعنى يوم القيامة أو النار من قوله:« وَ تَغْشى‌ وُجُوهَهُمُ النَّارُ» انتهى و قوله:« الذين يغشون الامام» فسّرها عليه السلام بالجماعة فالمراد على هذا البطن الطعام الروحانى أي ليس غذاؤهم الروحانى الا الشكوك و الشبهات و الآراء الفاسدة التي هي كالضريع في عدم النفع و الإضرار بالروح.( آت)

[3] من نجوى ثلاثة قال البيضاوى: ما يقع من تناجى ثلاثة و يجوز أن يقدر مضاف أو يؤول نجوى بمتناجين و يجعل ثلاثة صفة لها و اشتقاقها من النجوة و هي ما ارتفع من الأرض فان السر أمر مرفوع إلى الذهن لا يتيسر لكل أحد أن يطلع عليه؛« إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ» إلا اللّه يجعلهم أربعة من حيث أنّه يشاركهم في الاطلاع عليها و الاستثناء من أعمّ الأحوال؛« وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ» و تخصيص العددين اما لخصوص الواقعة فان الآية نزلت في تناجى المنافقين أو لأن اللّه وتر يحب الوتر و الثلاثة أول الاوتار أو لأن التشاور لا بد له من اثنين يكونان كالمتنازعين و ثالث يتوسط بينهما؛« وَ لا أَدْنى‌ مِنْ ذلِكَ» و لا أقل ممّا ذكر كالواحد و الاثنين؛« وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ» يعلم ما يجرى بينهم‌« أَيْنَ ما كانُوا» فان علمه بالاشياء ليس لقرب مكانى حتّى يتفاوت باختلاف الامكنة« ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ» تفضيحا لهم و تقريرا لما يستحقونه من الجزاء؛« إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» لان نسبة ذاته المقتضية للعلم الى الكل سواء. انتهى. و الآية في سورة المجادلة آية 7.

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست