responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المنهاج / الصوم نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 499

إلى الأثر المذكور إلا المعنى الثاني.
ومن ثم يتعين حمل الآية على الإرشاد إلى تجنب ما يوجب إحباط العمل وسقوطه عن مقام الجزاء والثواب، كالمن بالصدقة، وذكر العمل بعد وقوعه تبجحاً، أو العجب به والإدلال به والمنّ على الله تعالى، ومشاقة الرسول7، ونحو ذلك مما ورد أنه محبط للعمل[1].
كما يناسبه صدرها وسياقها مع قوله تعالى: ?إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئاً وسيحبط أعمالهم?[2].
واستشهاد النبي7 بها لذلك كما في موثق أبي الجارود عن أبي جعفر?: «قال: قال رسول الله7: من قال سبحان الله، غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الحمد لله، غرس الله له بها شجرة في الجنة. ومن قال: لا إله إلا الله، غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الله أكبر، غرس الله له بها شجرة في الجنة، فقال رجل من قريش: يا رسول الله إن شجرنا في الجنة كثير، فقال: نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها وذلك أن الله عزوجل يقول: ?يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم?»[3].
ولاسيما مع أن حملها على العدول عن إتمام العمل مستلزم لتخصيص الأكثر المستهجن، لجواز ذلك في جميع الواجبات والمستحبات، عدا الحج، وصلاة الفريضة في بعض الموارد، وقضاء شهر رمضان بعد الزوال، ونحو ذلك. وهو قليل جداً بالإضافة إلى العموم المذكور.
الثالث: النصوص الدالة على وجوب الكفارة بالجماع على المعتكف، لظهورها في حرمة إبطال الاعتكاف ولو في اليومين الأولين.

[1] راجع وسائل الشيعة ج:1 باب:14، 23 من أبواب مقدمة العبادات.
[2] سورة محمد الآية:32.
[3] وسائل الشيعة ج:4 باب:31 من أبواب الذكر من كتاب الصلاة حديث:5.
نام کتاب : مصباح المنهاج / الصوم نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست