responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 331

فى بعض تصانيفه و هى تشتمل على كثير من كلمات الحكمة، كلّ كلمة منها تعدّ بألف كلمة، و لا يخفى إنّ ذلك التّأليف الجامع لتلك الكلمات الجوامع اعمّ من استقامة الرّجل فى الرّأى و الدّين، بل أبلغ فى إتمام الحجّة عليه يوم يسئل عن ولاية آل محمّد الهداة المهديّين، و الولاة المرضيّين، و يؤخذ بأليم المؤاخذة فى موافقة الظّلام، و مشاقته الطّويلة للأعلام، بانّه كيف قدّم عليهم الخمر و الميسر و الانصاب و الأزلام، إلى أن صار من المشتهر بين أرباب الألباب أنّه كان من جملة النّصاب، و البالغين فى العداوة، مع أولئك الأطياب؛ إلى حدّ النّصاب، و لذا نسب إليه أيضا الإمام العلّامة اعلى اللّه مقامه فى كتابه الموسوم «بكشف اليقين فى فضائل امير المؤمنين» عليه السّلام كلمات أخر من تقريرات نفسه هى أبين دلالة على إجراء اللّه الحقّ و الحقيقة على لسان جهره و همسه، تشديدا للمحنة على أبناء جنسه فليلاحظ.

و من جملة ما ينسب إليه فى صفة أهل بيت العصمة عليهم السّلام قوله و هو من مفتاح الكلم: هم سنام العالم و صفوة الأمم و غرّة العرب و لباب البشر، و مصاص بنى آدم و زينة الدّنيا و حلية الدّهر و الطّينة البيضاء و المغرس المبارك و الضاب الوثيق و معدن المكارم و ينبوع الفضائل و أعلام العلم و أعيان الايمان، صلوات اللّه عليهم أجمعين و الحمد للّه ربّ العالمين فليلاحظ.

و نقل الورّام بن أبى فراس فى كتابه «تنبيه الخاطر» فى الموعظة حكاية عنه لبعض مباهات العدليّة جماعة الأشاعرة، فقال: قال الجاحظ: نازع رجل عمرو بن عبيد فى القدر، فقال عمرو إنّ اللّه تعالى قال فى كتابه العزيز ما يزيل الشك عن قلوب المؤمنين فى القضاء و القدر قال تعالى: فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ‌ و لم يقل عما قضيت عليهم أو قدرت فيهم أو اردته منهم أو شئته لهم، و ليس بعد هذا إلّا الإقرار بالعدل و السّكوت عن الجور الّذى لا يجوز على اللّه تعالى، و قال الجاحظ قلت لأبى يعقوب الحزيمى: من خلق المعاصى؟ قال اللّه تعالى قلت: فمن يعذّب عليها قال اللّه تعالى، قلت: فلم قال لا أدرى و اللّه و قد مضى و يأتى فى كثير من مواضع كتابنا هذا

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست