responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 330

فى أبى دلف المذكور غضب غضبا شديدا، و قال اطلبوه حيثما كان و أتونى به، فطلب فلم يقدر عليه، لأنّه كان مقيما بالجبل، و هرب إلى الجزيرة الفراتية فكتب إلى الآفاق يأخذه حيث كان، فهرب إلى الشّامات، فظفروا به فحمل مقيّدا إليه، فلمّا صاربين يديه قال له: يابن اللّخناء أنت القائل فى قصيدتك للقاسم بن عيسى: كلّ من فى الارض من عرب و أنشأ البيتين، جعلتنا ممّن يستعير المكارم منه و يفتخر به، قال يا أمير المؤمنين: أنتم أهل بيت لا يقاس بكم لأنّ اللّه تعالى اختصّكم لنفسه على عباده و آتاكم الكتاب و الحكمة و آتاكم ملكا عظيما، و إنّما ذهبت فى قولي إلى أقران و أشكال للقاسم بن عيسى من هذا النّاس، فقال و اللّه ما أبقيت أحدا، و قد ادخلتنا فى الكلّ، و ما استحلّ دمك بكلمتك هذه؛ ولكنّى استحللته بكفرك فى شعرك حيث قلت فى عبد ذليل مهين فاشركت باللّه العظيم و جعلت معه ملكا قادرا و هو قولك:

أنت الّذى تنزل الأيام منزلها

و تنقل الدّهر من حال إلى حال‌

و ما مددت مدى طرف إلى أحد

إلّا قضيت بأرزاق و آجال‌

ذلك اللّه عزّ و جلّ يفعله، أخرجوا لسانه من قفاه، فاخرجوا لسانه من قفاه فمات و كان ذلك فى سنة ثلاث عشر و مأتين ببغداد[1]

و بالجملة فالغالب على أهل الكمال قلة المال، و عدم الجمال، و ذلك أيضا من لطيف حكمة اللّه الملك المتعال، و قسمته المعايش بين الخلايق على وجه الإعتدال، ثمّ الغالب على المادحين لأهل الدّنيا و الآملين لغير اللّه العلىّ الاعلى خيبة رجائهم من تلك الأبواب، و الإبتلاء بظلمهم و عذابهم و فضيحتهم على خلاف المنتاب، و إنّ فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار و موعظة لاولى الالباب.

ثمّ انّ المذكور فى كتاب «الفصول المهمّة» فى معرفة الائمّة من متأخّرى علماء العامّة عند ذكره لصفة مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام انّ له عليه السّلام كلمات جمعها الجاحظ


[1]- راجع طبقات الشعراء 172

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست