responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 11

خبّرتها أنّى محبّ لها

فأقبلت تضحك من منطقى‌

و التفتت نحو فتاة لها

كالرّشأ الوسنان فى قرطق‌

قالت لها: قولي لهذا الفتى‌

انظر إلى وجهك ثمّ اعشق‌[1]

و نقل أيضا عن صاحب «المثل السّائر» انّه قال بعد ان شدّد النّكير، و بالغ فى التّشيع، على الذين يستكثرون فى كلامهم من الألفاظ الغريبة المحتاجة إلى التفتيش و التّفنير فى كتب اللّغة، و أورد أبيات السّموئل المشهورة الّتى أوّلها:

إذا المرء لم يدنس من اللّوم عرضه‌

فكلّ رداء يرتديه جميل‌

فإذا نظرنا إلى ما تضمنته من الجزالة خلناها زبرا من الحديد، و هى مع ذلك سهلة مستعذبة غير فظّة و لا غليظة. إلى ان قال: هذا العبّاس بن الأحنف قد كان من أوائل الشّعراء فى الإسلام، و شعره كمرّ كممرنسيم (النّسيم) على عذبات أغصان أو كلؤلوء طلّ على طرر ريحان، و ليس فيه لفظة واحدة [غريبة] يحتاج إلى استخراجها من كتب اللّغة، فمن ذلك قوله:

و إنّى ليرضيني قليل نوالكم‌

و إن كنت لا أرضى لكم بقليل‌

بحرمة ما قد كان بينى و بينكم‌

من الودّ إلّا عدتم بجميل‌

و هكذا ورد قوله فى فوز الّتى كان يشبّب بها فى شعره:

يا فوز يا منية عبّاس‌

قلبى يفدى قلبك القاسى‌

أسأت إذ أحسنت ظنّى بكم‌

و الحزم سوء الظّنّ بالنّاس‌

يقلقنى شوقى فآتيكم‌

و القلب مملوء من الياس‌

و هل شى‌ء اعذب من هذه الالفاظ، و أرشق من هذه الابيات و اغلق فى الخاطر و أسرى فى السّمع، و لمثلها تخف رواجح الأوزان و على مثلها تسهر رواقد الأجفان و عن مثلها يتأخّر السّوابقّ عنه من الرهان‌[1] إلى آخر ما ذكره.


[1]- الكشكول 335- 336

[2]- الكشكول 322 المثل، السائر 67، و راجع معجم الادباء 4: 284

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست