responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 10

و العبّاس بن الأحنف، و هشيمة الجمارة، فرفع ذلك إلى الرّشيد، فأمر المأمون ان يصلّى عليهم، فخرج فصفّوا بين يديه: فقال من هذا الأوّل؟ قالوا ابراهيم الموصلى، فقال: أخرّوه و قدّموا العبّاس بن الأحنف، فقدم فصلّى عليه، فلمّا فرغ و انصرف دنا منه هاشم بن عبد اللّه بن مالك الخزاعى فقال: يا سيّدى كيف آثرت العبّاس بن الأحنف بالتقدّمة على من حضر؟ فانشد:

و سعى بها ناس و قالوا إنّها

لهى الّتى يشقى بها و يكابد

فجحدتهم ليكون غيرك ظنّهم‌

إنّى ليعجبنى المحبّ الجاحد

ثم قال اتحفظها؟ فقلت: نعم، و أنشدته، فقال لى المأمون: أليس من قال هذا الشّعر أولى بالتقدّمة؟ فقلت: بلى و اللّه يا سيّدى‌[1] انتهى.

و قد ذكر شيخنا البهآئى رحمه اللّه فى «الكشكول» انّ اسماعيل بن معمر الكوفى القراطيسى الشّاعر المجيد البارع كان بيته مألفا للشّعراء و كان يجتمع عنده أبو نواس و أبو العتاهية و مسلم و نظرائهم و يتفاكهون و عندهم القيان و من شعره:

لهفى على ساكن شطّ الفرات‌[1]

مرّر حبّيه علىّ الحياة

ما تنقضى من عجب فكرتى‌

من خصلة فرّط فيها الولاة

ترك المحبّين بلا حاكم‌

لم يقعدوا للعاشقين القضاة

و قد أتانى خبر ساءنى‌

مقالها فى السرّ و اسوءتاه‌[2]

ا مثل هذا يبتغى وصلنا

أما يرى ذا وجهه فى المرآة

قال القراطيسى: قلت للعبّاس بن الأحنف: هل قلت فى معنى قولى هذا شيئا؟

قال: نعم ثمّ أنشدنى:

جارية أعجبها حسنها

و مثلها فى النّاس لم يخلق‌


[1]- وفيات الاعيان 2: 229- 231

[2]- فى الورقة: ويلى على ساكن شط الصراة

[3]- فى الورقة: من قولها فى السر واضعيتاه‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست