responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 12

و نسب إليه أيضا هذين البيتين.

قلبى إلى ما ضرنى داعى‌

يكثر أشجانى و أوجاعى‌

كيف احتراسى من عدوّى إذا

كان عدوّى بين أضلاعى‌

و ذكر ايضا انّ العبّاس بن الأحنف كان اذا سمع الشّعر الجيّد ترنّح له اى تميل بنفسه يمينا و شمالا مثل من تناول المسكر و استخفه الطّرب.

ثمّ قال قال اسحاق بن ابراهيم الموصلى جاءنى يوما فانشدته لابن الدمينة الاياصبا نجد متى هجت من نجد

الأبيات الخمسة فتمايل و ترنح و طرب و تقدّم الى عمود هناك و قال انطح هذا العمود برأسى من حسن هذا الشّعر.

و نقل ايضا عن الصّولى عمّن اخبره قال اخرجنا للحجّ فعرجنا عن الطّريق للصّلاة فجائنا غلام فقال هل فيكم أحد من أهل البصرة فقلنا كلّنا منها فقال: انّ مولاى منها و هو مريض يدعوكم قال فقمنا إليه فاذا هو نازل على عين ماء فلمّا احسّ بنا رفع رأسه و هو لا يكاد يرفعه ضعفا و انشأ يقول:

يا بعيد الدّار عن وطنه‌

مفردا يبكى على شجنه‌

كلّما جدّ الرّحيل به‌

زادت الأسقام فى بدنه‌

ثم اغمى عليه طويلا فجاء طائر فوقع على شجرة كان مستظلّا بها و جعل يغرّد ففتح عينيه و جعل يسمع التّغريد ثمّ أنشاء:

و لقد زاد فى الفؤاد شجى‌

طائر يبكى على فننه‌

شفّه ما شفّني فبكى‌

كلّنا يبكى على سكنه‌

ثمّ تنفّس الصّعداء ففاضت نفسه قال فغسلناه و كفنّاه و دفناه و سألنا الغلام عنه فقال هذا العبّاس بن الاحنف‌[1] و كانت وفاته فى سنة ثلاث و تسعين و مأة و كان لطيف الطّبع خفيف الرّوح دقيق الحاسة حسن الشّمائل جميل المنظر عذب الألفاظ كثير النّوادر انتهى ما نقلناه عن «الكشكول» و سوف يأتى فى ترجمة ابن المعتز انشاء اللّه تعالى ما يدلّ‌


[1] مروج الذهب «طبعة باريس» 7: 247، الكشكول 282

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست