427 الشيخ ابو الفضل العباس بن الاحنف بن الاسود بن طلحة الحنفى اليمامى الشاعر المشهور[1]
ينتهى نسبه باحدى عشرة واسطة إلى حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل و هى قبيلة كبيرة مشهورة، و حنيفة اخو عجل الّذى هو أيضا أبو قبيلة مشهورة، و اليمامى نسبته إلى اليمامة، و هى بلدة بالحجاز فى البادية اكثر أهلها بنو حنيفة و بها تنبّأ مسيلمة الكذّاب، و قتل و قصّته مشهورة، قال ابن خلّكان المؤرخ:
كان رقيق الحاشية، لطيف الطّباع، جميع شعره فى الغزل لا يوحد فى ديوانه مديح، و من رقيق شعره قوله من جملة قصيدة:
يا أيّها الرّجل المعذب نفسه
أقصر فانّ شفاءك الإقصار
نزف البكاء دموع عينك فاستعر
عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكى بها
أرأيت عينا للبكاء تعار
و من شعره ايضا من جملة أبيات:
ابكى الّذين أذاقونى مودّتهم
حتّى إذا أيقظونى للهوى رقدوا
و استنهضونى فلمّا قمت منتصبا
بثقل ما حملونى منهم قعدوا
و شعره كلّه جيّد، و هو خال ابراهيم بن العبّاس الصّولى.
و توفّى سنة اثنتين و مأة ببغداد، و حكى عمر بن شبة قال: مات ابراهيم الموصلى المعروف بالنّديم سنة ثمان و ثمانين و مأة، و مات فى ذلك اليوم الكسائى النّحوى،
(*) له ترجمة فى: الاغانى 8: 352، البداية و النهاية 10: 209 تاريخ بغداد 12:
127؛ شذرات الذهب 1: 334؛ الشعر و الشعراء 525؛ العبر 1: 312؛ مرآة الجنان 1: