فاطمة بنت أحمد بن الحسن الناصر الأصمّ صاحب الديلم، و هو أبو محمّد الحسن بن علىّ بن عمر بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبيطالب عليه السّلام شيخ الطالبيّين و عالمهم، و زاهدهم، و أديبهم و شاعرهم ملك بلاد الديلم و الجبل، و تلقّب بالناصر للحقّ، و جرت له حروب عظيمة مع السامانيّة، و توفّى بطبرستان سنة أربع و ثلاثمأة، و سنّه تسع و سبعون سنة.

انتهى.

و الظاهر سقوط اسم من أوّل كلامه و اسمين من وسط كلامه، و كلام (جش) أيضا. فإنّ الّذى ذكره السيّد- رضى اللّه عنه- نفسه في «شرح المسائل الناصرية» أنّ والدته بنت أبى محمّد الحسن بن أحمد بن أبى محمّد الحسن بن علىّ بن الحسن بن علىّ بن عمر بن علىّ بن الحسين عليه السّلام، و سنذكر عن رجال الشيخ أيضا مثله.

قلت: و في «رياض العلمآء» ترجمة هذا الرجل بعنوان الحسن بن الحسين بن علىّ بن الحسين بن عمر بن علىّ بن الحسين عليه السّلام. فليس يبيّن وجه التوفيق.

و ينقل عن «معالم العلماء» أيضا أنّ لهذا الرجل كتبا كثيرة منها «الظلامة الفاطميّة» و عن سيّدنا الأجلّ المرتضى- رضى اللّه عنه- أنّه قال في أوّل كتاب «المسائل الناصريّات»: و أنا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع- كرم اللّه وجهه- يعنى الناصر الكبير المذكور أحقّ و أولى لأنّه جدّى من جهة والدتى لأنّها فاطمة بنت أبى محمّد الحسين بن أحمد بن الحسين صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبى محمّد الحسن بن الحسين إلى آخر ما قدّمناه من النسب، و الناصر كما تراه من ارومتى و غصن من أغصان دوحتى و هذا نسب غريق بالفضل و النجابة و الرياسة.

أمّا أبو محمّد الحسين الملقّب بالناصر ابن أبى الحسين أحمد الّذى شاهدته و كاثرته، و كانت وفاته ببغداد سنة ثمانية و ستّين و ثلاثمأة. فإنّه كان خيّرا فاضلا ديّنا نقى السريرة معظّما في أيّام معزّ الدولة، و غيرها لجلالة نسبه و محلّه في نفسه، و لأنّه كان ابن خالة بختيار عزّ الدولة، و قد ولّى النقابة على العلويّين ببغداد عند اعتزال والدى سنة ثلاث و ستّين و ثلاث مأة و أمّا أبوه أحمد بن الحسين. فهو أيضا كان صاحب جيش أبيه، و كان له فضل،