خمسا و عشرين صلوة استدراكا لفضيلة الجماعة مستندا إلى النبوىّ المشهور: صلوة الجماعة أفضل من صلوة أحدكم وحده بخمس و عشرين درجة، و توفّى لستّ بقين من شهر رمضان المبارك سنة أربع و ستّين و مأتين بمصر، و دفن بالقرب من تربة الإمام الشافعي بالقرافة الصغرى بسفح المقطم. انتهى.

و هو غير أبى الحسن علىّ بن المفضّل المزنى النحوى الاستاد المقدّم الّذي يروى عن اسحق بن مسلم، و له تصانيف نافعة في النحو و الصرف و كتاب في علم البسملة كما ذكره صاحب «الطبقات»، و غير المازني الآتى ترجمته في باب الباء، و غير اسمعيل بن أبى محمّد يحيى بن المبارك اليزيدى الفاضل الأديب الشاعر مصنّف كتاب «طبقات الشعراء» كما في «طبقاة النحاة».

130 الشيخ الاديب الماهر اسمعيل بن القاسم بن عيذون‌[1] بن هرون بن عيسى بن محمد بن سلمان.

مولى الخليفة عبد الملك بن مروان أبو علىّ اللغوى البغدادى المعروف بالقالى نسبة إلى قالى قلامن أعمال ارمنيّة الّتي هى من بلاد ديار بكر. كان أعلم الناس بنحو البصرييّن، و أحفظ أهل اللغة و أرواهم للشعر الجاهلى و أحفظهم له.

ولد سنة 288 بديار بكر و قدم بغداد سنة ثلاث و ثلاثمأة فقرأ النحو و العربيّة على ابن درستويه، و الزجّاج، و الأخفش الصغير، و الأدب عن ابن دريد الأزدى و ابن الأنبارى و نفطويه النحوى و ابن أبى الأزهر و ابن شقير و المطرّزي، و غيرهم، و سمع الحديث من أبى بكر بن [أبى‌] داود السجستانى، و الحسين بن إسمعيل المحاملى، و أبى بكر بن مجاهد و يحيي بن محمّد بن صاعد، و أبى القاسم بن بنت منيع البغوى، و أبي يعلى و الموصلى.

و خرج من بغداد سنة 328 فدخل قرطبة سنة ثلاثين فأكرمه صاحبها إكراما جزيلا

[1] عيذون بالعين المهملة المفتوحة و الياء المثناة التحتانية الساكنة و الذال المعجمة المضمومة كما ضبط ابن خلكان فلا تغفل. منه- ره-.