responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 159

بالأدب فنسب إليه، و اختصّ بصحبة الوزير عبيد اللّه بن سليمان بن وهب، و علّم ولده المسمّى بالقاسم الأدب. ثمّ لما استوزر القاسم أفاد بطريقه مالا جزيلا. توفّى سنة عشر و ثلاثمأة ببغداد و قد أتى على مأة سنة، و إليه ينسب تلميذه الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن اسحق الزجاجىّ الآتى ترجمته- إن شاء اللّه- صاحب كتاب «الجمل» في النحو، و غيره، و أخذ عنه أبو علىّ الفارسى أيضا، و لذا ينتهى الاسناد عنه إليه في الغالب.

و له أيضا كتاب «إعراب القرآن» في مجلّدين. قال في «الرياض»: و قد رأيت نسخة منه في الخزانة الموقوفة بقسطنطنيّة و تاريخ كتابتها في دمشق بعد زمن التأليف و هو سنة خمس و ثمانين و مأتين بأربع و تسعين سنة، و كان عتيقا في الغاية؛ و خطّها يقرب من الخطّ الكوفي، و عليها صورة جملة من روايات العلماء. انتهى.

و في كتاب «بغية الوعاة في طبقات اللّغويين و النحاة» تصنيف الشيخ الفاضل المتتبّع العلّامة عبد الرحمن بن أبى بكر السيوطى النحوى الشافعي المشهور عند ذكره لهذا الرجل بعنوان إبراهيم بن السرى بن سهل: أبو اسحق الزجّاج. قال الخطيب: كان من أهل الفضل و الدين. حسن الاعتقاد. جميل المذهب. كان يخرط الزّجاج ثمّ مال إلى النّحو فلزم المبرّد، و كان يعلّم بالاجرة.

قال: دخلت عليه و سألته أن يعلّمنى النحو فقال لى: ما صنعتك؟ قلت: أخرط الزّجاج، و كسبى كلّ يوم درهم و نصف، و أريد أن تبالغ في تعليمى و أنا اعطيك في كلّ يوم درهما، و أشرط لك أن اعطيك إيّاه أبدا حتّى يفرّق الموت بيننا.

قال: فلزمته و كنت أخدمه في اموره مع ذلك. فنصحنى في العلم حتّى استقللت فجاءه كتاب بعض بنى مارقة يلتمسون معلّما نحويّا لأولادهم فقلت له: أسمنى لهم.

فأسمانى. فخرجت فكنت اعلّمهم و أنفذ إليه في كلّ شهر ثلاثين درهما، و أنفله ما أقدر عليه فطلب منه عبيد اللّه بن سليمان مؤدّبا لابنه القاسم فقال له: لا أعرف لك إلّا رجلا زجاجا عند بنى فلان فكتب إليهم عبيد اللّه فاستنزلهم عنّى و احضرت و اسلم القاسم إلىّ و كنت اعطى المبرّد الدرهم كلّ يوم إلى أن مات و لا اخلّيه من التفقّد.

و كنت أقول للقاسم: إن بلغت مبلغ أبيك و ولّيت الوزارة ما تصنع لي؟. قال: ما

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست