responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 160

أحببت. فأقول له: تعطينى عشرين ألف دينار و كانت غاية امنيّتى فما مضت إلّا سنون حتّى ولى القاسم الوزارة و أنا على ملازمة له و صرت نديمه. فدعتنى نفسى إلى إذكاره بالوعد، ثمّ هبته فلمّا كان في يوم الثالث من وزارته قال لي: يا أبا اسحق لم أرك أذكرتنى بالنّذر.

فقلت: عوّلت على رعاية الوزير- أيّده اللّه- و أنّه لا يحتاج إلى إذكار بنذر عليه في أمر خادم واجب الحقّ. فقال لي: إنّه المعتضد و لولا ما تعاظمني من دفع ذلك دفعة دفعته، و لكنّى أخاف أن يصير لى معه حديث فاسمح بأخذه متفرّقا. فقلت: أفعل: فقال:

اجلس للناس و خذ رقاعهم في الحوائج الكبار، و استجعل عليها، و لا تمتنع من مسألتي في شى‌ء إلى أن يحصل لك القدر. قال: ففعلت ذلك، و كنت أعرض عليه كلّ يوم رقاعا فيوقّع لى فيها، و ربّما قال لى: كم ضمن لك على هذا؟. فأقول: كذا و كذا، فيقول لي غبنت، هذا يساوي كذا و كذا، ارجع فاستزد. فاراجع القوم و اماكسهم فيزيدوني حتّى أبلغ الحدّ الذي رسمه. فحصّلت عشرين ألف دينارا و أكثر في مديدة. فقال لي- بعد شهور- حصل مال النّذر؟. فقلت: لا. و جعل يسألنى في كلّ شهر هل حصل؟ فأقول: لا. خوفا من انقطاع الكسب إلى أن سألنى يوما فاستحييت من الكذب المتّصل فقلت: قد حصل ببركة الوزير. فقال: فرّجت و اللّه عنّى، و قد كنت مشغول القلب. ثمّ وقّع لى بثلاثة آلاف دينار صلة فأخذتها. فلمّا كان من الغد جئته و لم أعرض عليه شيئا فقال: هات ما معك. فقلت: ما أخذت من أحد رقعة لأنّ النذر وقع الوفاء به، و لم أدر كيف أقع من الوزير، فقال سبحان اللّه أترانى أقطع عنك شيئا قد صار لك عادة و عرفك به الناس و وصالك به عندهم جاه، و لا يعلم سبب انقطاعه فيظنوا أنّ ذلك لضعف جاهك عندى، أعرض علىّ و خذ بلا حساب. فقبّلت يده. و كنت أعرض عليه الرقاع إلى أن مات.

و كان بين الزجّاج و رجل من أهل العلم مسيند شرّ فاتّصل حتّى خرج الزجّاج إلى حدّ الشتم فكتب إليه مسيند:

أبى الزّجّاج إلّا شتم عرضي‌

لينفعه فآثمه فضرّه‌

و أقسم صادقا ما كان حرّ

ليطلق لفظه في شتم حرّه‌

و لو أنّي كررت لفرّمنّى‌

و لكن للمنون علىّ كرّه‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست