responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 114

32 العلم العالم الجليل، مولانا اسمعيل بن محمد حسين بن محمد رضا بن علاء الدين محمد، المازندرانى‌

- بنصّ نفسه فيما رأيناه من مصنّفاته-، المشهور بالخاجوئى- لتوطّنه في محلّة خاجو، من محلّات إصبهان-.

كان عالما بارعا و حكيما جامعا و ناقدا بصيرا و محقّقا نحريرا، من المتكلّمين الأجلّاه و المتتبّعين الأدلّاء و الفقهاء الأذكياء و النبلاء الأصفياء، طريف الفكرة، شريف الفطرة، سليم الجنبة، عظيم الهيبة، قوىّ النّفس، نقيّ القلب، زكيّ الروح وفىّ العقل، كثير الزهد، حميد الخلق، حسن السياق، مستجاب الدعاء، مسلوب الادّعاء، معظّما في أعين الملوك و الأعيان، مفخّما عند اولي الجلالة و السلطان؛ حتى أنّ النادر شاه- مع سطوته المعروفة وصولته الموصوفة- كان لا يعتني من بين علماء زمانه إلّا به و لا يقوم إلّا بأدبه، و لا يمتثل إلّا أمره، و لا يحقّق إلّا رجاه، و لا يسمع إلّا دعاه.

و ذلك لاستغنائه الجميل عمّا في أيدي الناس، و اكتفائه بالقليل من الأكل و الشرب و اللباس، و قطعه النظر عمّا سوى اللّه، و قصده القربة فيما تولّاه.

بلى! كلّ شي‌ء ما خلا اللّه باطل‌

و كلّ نعيم لا محالة زائل‌

غير أنّ هذا الشيخ الجليل لمّا كان في زمن فاسد عليل، و عصر لم يبق لأحد فيه إلى نصر العلم و الدين سبيل- من جهة استيلاء الأفغان على ممالك إيران، و استحلالهم أعراض الشيعة و دمائهم و أموالهم في كلّ مكان، سيّما محروسة إصبهان- لم يبق له- مع كونه الفحل المحل العجب العجاب- كثير ذكر بين الأصحاب، و لا جدير اشتهار لما صنّف من رسالة و كتاب، بل لم يعرف من أجل ذلك له استاد معروف، أو إسناد متّصل إليه أو عنه على وجه مكشوف. و كأنّ ذلك كان مفقودا فيه معوزا عليه؛ و إلّا لنقله و نقل عنه في مبادي كتاب أربعينه لا محالة- كما هو ديدن مؤلّفي الأربعينات، و لم يكن يعتذر هناك عن تركه ذكر الإسناد منه إلى المعصوم عليه السّلام بأعذار غير سديدة.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست