responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 115

و قد أشار نفسه في خواتيم كتاب أربعينه هذا- الّذي جمع فيه أربعين حديثا من المعتبرات أغلبها في العبادات، و تكلّم في وجوهها و محاملها و ما يتعلّق بها حقّ التّكلّم- إلى نبذ من الوقائع الهائلة. فإنّه قال بعد البلوغ فيها إلى غاية المرام:

جمعتها في زمان و ألّفتها في مكان كانت عيون البصائر و الضمائر فيه كدرة، و دماء المؤمنين- المحرّم سفكها بالكتاب و السنّة- فيه هدرة، و فروج المؤمنات مغصوبة فيه مملوكة بأيمان الكفرة الفجرة قاتلهم اللّه- بنبيّه و آله الكرام البررة-. و كانت الأموال و الأولاد منهوبة فيه مسبيّة مأسورة، و بحار أنواع الظلم موّاجة فيه متلاطمة و سحائب الهموم و الغموم فيه متلاصقة متراكمة؛ زمان هرج مرج مخرّب الآثار، مضطرب الأخبار، محتوي الأخطار، مشوّش الأفكار، مختلف اللّيل، متلوّن النهار لا يسير فيه ذهن ثاقب، و لا يطير فيه فكر صائب! نمّقتها و هذه حالى، و ذلك قالي. فإن عثرتم فيه بخلل، أو وقفتم عليه على زلل؛ فأصلحوه- رحمكم اللّه- إنّ اللّه لا يضيع أجر المصلحين. إنتهى.

و قد تواتر أضعاف ذلك النقل من معمّرينا الّذين أدركوا ذلك الزمان. و حسبك شاهدا عليه بقاء خراب أكثر محلّات محروسة إصبهان من تلك الواقعة الكبرى و الداهية العظمى إلى الآن، كما نراه بالعيان.

و ممّن أشار إلى نبذة من تلك الوقعات، و شرح عن جملة منها على وجوه الألواح و الورقات: سيّدنا العالم الفاضل النسيب الحسيب ذو المجدين و صاحب الفخرين الأمير محمّد حسين بن الأمير محمّد صالح الحسينيّ الخواتون آبادي- سبط العلّامة المجلسيّ رحمه اللّه- في إجازته الّتي كتبها للشيخ الفاضل الكامل زين الدين بن عين عليّ الخوانسارى- بقرية خاتون آباد من قرى إصبهان- و سمّاها «مناقب الفضلاء»- و كذا المولى الفاضل الأديب النجيب الآقا هادي بن مولانا محمّد صالح المازندرانيّ في بعض مجاميعه. و نحن نذكرهما- و إن طال الكلام- بعين ما عبّرا عنه. ليكون عبرة للناظرين، و غيرة للشاكرين، و تنبيها للغافلين، و تذكيرا للجاهلين، و تسلية للأحزان و تعزية لأهل الإيمان.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست