responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 570
السلام - , ( و ما كذب الفؤاد ما رأى) [1] , و ( ألم نشرح لك صدرك) [2] , ( و نفس و ما سويها) [3] , و فى الحديث الصحيح أن روح القدس نفث فى روعى أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها الحديث , أى رزقها الصورى و المعنوى .

فأما كون الروح الأعظم سرا فلاعتبار أنه لا يدرك أنواره إلا أرباب القلوب و الراسخين فى العلم بالله دون غيرهم .

و أما الخفى فلخفاء حقيقته على العارفين و غيرهم .

و أما الروح فباعتبار ربوبيته للبدن و الربوبية من خواص الروحانيات , و باعتبار كونه مصدرا للحيوة الحسية و منبع فيضانها على جميع القوى النفسانية .

و أما القلب فلتقلبه بين الوجه الذى يلى الحق فيستفيض منه الأنوار , و بين الوجه الذى يلى النفس الحيوانية فيفيض عليها ما استفاض من موجدها على حسب استعدادها .

و أما الكلمة فباعتبار ظهورها فى النفس الرحمانى و تعينه بها كظهور الكلمة فى النفس الانسانى .

و أما الفؤاد فباعتبار تأثره من مبدعه فان الفأد هو الجرح و التأثر لغة .

و أما الصدر فباعتبار الوجه الذى يلى البدن لكونه مصدر أنواره و تصدره عن البدن .

و أما الروع فباعتبار خوفه و فزعه من قهر مبدعه القهار إذ أخذه من الروع و هو الفزع .

و أما العقل فلتعقله ذاته و موجده و تقيده بتعين خاص و تقييده ما يدركه و يضبطه و حصره إياها فيما تصوره فان العقل من العقال .

و أما النفس فلتعلقه إلى البدن و تدبيره إياه , و يسمى عند ظهور الأفعال النباتية بسدنتها نفسا نباتية , و عند ظهور الأفعال الحيوانات منها نفسا حيوانية , ثم باعتبار غلبة القوى الحيوانية على القوى الروحانية أمارة , و عند تلألؤ نور القلب من الغيب لاظهار كماله و ادراك القوة العاقلة و خامة عاقبتها و فساد أحوالها تسمى لوامة للومها على أفعالها , و هذه المرتبة أى اللوامة كالمقدمة لظهور المرتبة القلبية , فاذا غلب النور القلبى و ظهر سلطانه


[1] النجم : 11 .

[2] الانشراح : 1 .

[3] الشمس : 7 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست