و صرح هو بذلك فى اواخر الفصل السابع من الباب العاشر من كتاب النفس بقوله
([ : و ان الله يبعث من فى القبور قبور الاجساد و قبور الأرواح أعنى الأبدان [1]
. و قد تقدم الكلام فيه فى العين الرابعة أيضا . و سيأتى تمام الكلام فيه فى العين
التاسعة و الخمسين ايضا .
و قوله( : اذا رأى احد كل واحد واحد منها يقول هذا فلان بعينه) , ناظر الى
حديث شريف من غرر الاحاديث رواه ثقة الاسلام الكلينى فى الكافى باسناده إلى
أبى بصير قال سألت اباعبدالله جعفر بن محمد الصادق - عليهما السلام - عن أرواح
المؤمنين ؟ فقال( : فى الجنة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت فلان)
و راجع الى الدرس الواحد و العشرين من كتابنا اتحاد العاقل بمعقوله [2] .
و مثل قوله هذا قال فى آخر الفصل الثامن من الباب العاشر من كتاب النفس( :
و الحق ان المعاد فى المعاد هو هذا الشخص بعينه نفسا و بدنا فالنفس هذه النفس
بعينها و البدن هذا البدن بعينه بحيث لو رأيته لقلت أنه بعينه فلان الذى كان فى
الدنيا الخ) [3] .