responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 529

عين فى علم النفس بالصور [37]

لز - و من تلك العيون الفائقة ان علم النفس بالصور مطلقا ليس على سبيل القبول و الانفعال كما يتفوه به المشاء , بل إنما هو بفعل النفس فى مرتبة من مراتبها , و فى مرتبة أخرى طور آخر وراء هذا الطور . أى أنها فى مرتبة مظهر و أخرى مظهر . و الاول بالنسبة الى ما هى فائقة عليه , و الثانى بالنسبة الى ما هو فائق عليها .

و تفصيل البحث بحذافيره موكول الى رسالتنا فى العلم , و الى الدرس التاسع من كتابنا دروس اتحاد العاقل بمعقوله [1] .

و من الغوص فى هذه العين يقتنى أن كل محسوس فهو معقول بمعنى انه مدرك للعقل بالحقيقة , لكن الاصطلاح قد وقع على تسمية هذا الادراك الجزئى الذى بوساطة الحس بالمحسوس قسيما للمعقول أعنى إدراك المجردات الكلية , فتبصر [2] .

قال صدر المتألهين فى الاصل التاسع من الباب الحادى عشر من نفس الأسفار : ([ إن الصور الخيالية , بل الصور الادراكية ليست حالة فى موضوع النفس و لا فى محل آخر , و إنما هى قائمة بالنفس قيام الفعل بالفاعل لا قيام المقبول بالقابل , و كذا الابصار عندنا الخ [3] .

اقول : يعنى ان علم النفس بها بالانشاء و الفعالية , كما يراه الشيخ الأكبر العربى محيى الدين حيث قال فى الفص الاسحاقى( : بالوهم يخلق كل انسان فى قوة خياليه مالا وجود له إلا فيها) و قال الحكماء( : العقل البسيط خلاق المعقولات التفصيلية) , فتبصر .

و قال فى الفصل السادس من الباب الرابع من نفس الاسفار بعد نقل الاراء فى الابصار : و الحق عندنا ان الابصار بانشاء صورة مماثلة له بقدرة الله من عالم الملكوت


[1] دروس اتحاد العاقل بالمعقول , ط 1 , ص 156 .

[2] الأسفار , آخر الفصل الثانى عشر من الباب الرابع من نفس الأسفار , ط 1 , ج 4 , ص 49 .

[3] المصدر , ج 4 , ط 1 , ص 149 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست