مستنبطة من كلام الشيخ - ره - ثم ذكر تسعة وجوه فى ذلك . و قد ترجمنا تلك
الوجوه بالفارسية فى رسالتنا المسماة بانه الحق]( .
4 - قال الشيخ الاكبر فى الفص الشيثى من فصوص الحكم فى مقام التجلى الذاتى
على صورة الانسان ما هذا لفظه : و اذا ذقت هذا ذقت الغاية التى ليس فوقها
غاية فى حق المخلوق الخ .
قال الشارح القيصرى( : أى اذا وجدت هذا المقام بالذوق و الوجدان لا بالعلم
و العرفان و حصل لك هذا التجلى الذاتى فقد حصل لك الغاية و انتهيت الى
النهاية لأن منتهى اسفار السالكين الى الله هو الذات لا غير) [1] .
5 - قال الشيخ فى النوحى من فصوص الحكم( : و الأمر موقوف علمه على
المشاهدة بعيد عن نتائج الأفكار) .
و قال الشارح المذكور فى الشرح( : لأن مقام المشاهدة و هو فوق طور العقل و
العقل بفكره و نظره لا يصل اليه فمن تصرف فيمن جاءت الانبياء به بعقله او اعتقد
أن الحكماء و العقلاء غير محتاجين اليهم فقد خسر خسرانا مبينا) [2] .
6 - و قد شبه الشيخ فى الفص الهودى العلم الكشفى بالعذب الفرات , و العلم
العقلى بالملح الأجاج , حيث قال( : و اعلم أن العلوم الالهية الذوقية الحاصلة
لأهل الله مختلفة باختلاف القوى الحاصلة منها مع كونها ترجع الى عين واحدة -
الى قوله : كالماء حقيقة واحدة تختلف فى الطعم باختلاف البقاع فمنه عذب فرات و
منه ملح اجاج الخ) [3] .
7 - قال الشارح القيصرى عند قول الشيخ فى الفص العيسوى من فصوص الحكم( :
و هذه مسألة لا يمكن أن تعرف إلا ذوقا) ما هذا لفظه( : التعريفات لا تنتج الا
التصور و هو غير كاف فى ادراك الحقائق و وجدانها خصوصا فى الكيفيات لانها لا
تحصل الا بالذوق و الوجدان كما لا يمكن معرفة لذة الوقاع الا بالذوق) [4] .
8 - فى الفصل الاربعين من تمهيد القواعد فى شرح قواعد التوحيد([ : إن هيهنا
تحقيقا