له - و من تلك العيون المحصلة البحث عن العلم الحصولى و الحضورى للنفس .
فنقول : علم النفس مطلقا حضورى و ما من الصور العلمية التى هى مرايا للخارج
فهو بهذا الاعتبار حصولى و مقسم للتصور و التصديق و ان كان بحسب جوهر ذاته و
تحقق نوريته و صيرورته عين النفس حضوريا . و ليس من شرط حصول شى ء لشى ء ان
يكون حالا فيه أو وصفا له بل قد يكون كذلك .
قال المتاله السبزوارى فى اللئالى : العلم حصولى و حضورى : و الحصولى هو
الصورة
الحاصلة من الشى ء عند العقل , و الحضورى هو العلم الذى هو عين المعلوم لا صورته
و نقشه كعلم المجرد بذاته او بمعلوله كعلم الحق - تعالى - بمعلولاته عند
المحققين , و ليس بتصور و لا بتصديق لأن مقسمهما العلم الحصولى .
و فى الفصل الثانى من الباب الثانى من نفس الاسفار( : العلم الحصولى صورة
كلية و مقوماتها ايضا امور كلية . و العلم الحضورى هوية شخصية غير محتاج الحصول
الى تقدم معنى جنسى او فصلى) [1] .
و فى الفصل الأول من الموقف الثالث من آلهيات الأسفار([ : ان الذى يطلق
عليه
اسم المعلوم , قسمان , أحدهما هو الذى وجوده فى نفسه هو وجوده لمدركه و صورته
العينية هى بعينها صورته العلمية و يقال له المعلوم بالذات .