أقول : هذه كانت هى عدة مواضع من كلمات صاحب الأسفار فى الاعتراض على
الشيخ
و المشاء فى المقام . و الحق أن قولهم فى حدوث النفس مع البدن غير تمام من
وجوه عديدة , و لكن لا يرد عليهم ما اورده من تساوى نفوس الأنبياء و غيرهم
بحسب
تجوهر النفس الناطقة و تمايزهم بحسب العوارض الغريبة , و ذلك لأن حدوث
جوهر النفس و تكونه فى بدء فطرته كان بحسب اعتدال الامزجة و عدمه فالمزاج الذى
اعتداله اتم كانت نفسه الحادثة و هى عقل بسيط فى آخر سلسلة العقول المجردة
اقوى و اقوم , و كانت درجات النفوس الحادثة اى العقول البسيطة فى آخر مراتب
العقول المجردة متفاوتة بحسب اختلاف الامزجة . ثم يطلب كلمات وافية أخرى حول
هذه الامور فى كتابنا اتحاد العاقل بالمعقول سيما الدرس الرابع منه , فراجع .