responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 387
الف نكتة و نكتة بالفارسية . و الفصل الأول من المقالة الخامسة من نفس الشفاء فى ذلك المطلب الشريف مفصلا على اتم تحرير و تبيين [1] .

و افاد فى عيون الحكمة بقوله([ : و من الحيوان الانسان , يختص بنفس انسانية تسمى نفسا ناطقة , اذ كان اشهر افعالها واول آثارها الخاصة بها النطق . و ليس يعنى بقولهم : نفس ناطقة , أنها مبدء النطق فقط , بل جعل هذا اللفظ لقبا لذاتها [2] .

و خلاصة ما حررنا فى النكتة المذكورة هى ما يلى :

أن شيئية الشى ء بصورته , و الصورة الانسانية هى حقيقة تخصها من بين سائر الحيوانات و تميزها عنها و عن غيرها , و الحيوانات بأسرها لها قوى ادراكية منحصرة فى الحسوسات , و أما النفس الانسانية فهى حقيقة تعقل الحقائق العقلية الكلية المرسلة و تستنبط من ادراكها المحسوسات و من العلم بمعلوماتها المجهولات , ثم لا حد لها تقف عنده بل كلما علم شيئا تتسع به وجودا , و تسمى بحسب شئونها و افعالها و أحوالها بأسامى عديدة فهى العاقلة العاملة الذاكرة الحا فظة المتفكرة المميزة المريدة الناطقة و غيرها , و لما كان الانسان مدنيا بالطبع و لا بد له من تعليم و تعلم و اعلام و هى لا تتم بدون النطق و النطق هو اظهار ما فى الضمير و هو من أشمخ مظاهر ادراك الكليات , سموها ناطقة .

فعلم فى هذه العين أن الحيوانات لها نفوس مجردة غير تامة على اختلاف مراتبها بحسب اختلاف أمزجتها بالقرب من الاعتدال و البعد عنه , و أن نطق الأشياء هو فى الحقيقة إدراك نطقها فى صقع النفس الانسانية بمعنى إنشاء الأصوات فيه على موازنة المعانى و الأحوال التى فيها , و أن وجه تسمية النفس الانسانية بالناطقة من حيث إن النطق اشمخ مظاهر إدراك الكليات للانسان المدنى بالطبع .

تذكرة : قد تقدم فى العين الثانية كلام العلامة الحلى من كشف المراد , من أنهم قد عرفوا النفس بالكمال دون الصورة لأن النفس الانسانية غير حالة فى البدن فليست صورة و هى كمال له , انتهى .


[1] الشفاء , ط 1 ( الرحلى ) , ص 346 - 348 .

[2] عيون الحكمة بتحقيق عبدالرحمن البدوى , ط ( مصر ) , ص 40 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست