responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 338
كل واحد من العشرة , و فى النشأة العقلية أيضا توجد العشرة , و تضرب تلك المائة فيها تصير ألفا لأن عالم العقل عالم الجمع , و العقل لا يشغله شأن عن شأن , فلما كان العقل الكلى علمه حضوريا فمن معلوماته الحضورية المبصرات فعلمه الحضورى بها بصر , و منها المسموعات فعلمه الحضورى بها سمع , و منها المشمومات , و المذوقات , و الملموسات , و غيرها فعلمه الحضورى بها ادراك , و انطوى تحته المدارك الأخرى من الشم , و الذوق , و اللمس , و الحس المشترك و الخيال , و المتخيلة , و الوهم , و الحافظة , كل هذه بنحو أتم و اعلى , و بنحو الفعلية لا الانفعال , فمدرك واحد هو النفس فى مرتبة ذاتها ببساطتها مشتمل على كل القوى الالفية و منتزع منه مفاهيمها و مسمى لأسمائها بنحو اعلى [1] .

تبصرة : ثم بما أشرنا اليه دريت أن تعبير الشيخ - قدس سره - فى سادس النمط الثالث من الاشارات بقوله( : فهذا الجوهر فيك واحد , بل هو انت عند التحقيق ) فالحرى أن يقال : أنت حقيقة واحدة ذات مراتب و شئون , أو يقال : النفس كل القوى و البدن مرتبتها النازلة و ليس لها مقام معلوم , أو نحوهما , و راجع فى ذلك إلى الفصل الاول من الباب التاسع من نفس الاسفار [2] و إلى النكتتين 15 و 561 من كتابنا الف نكتة و نكتة .

و ببيان آخر أن للنفس الانسانى فى ذاتها مشاعر عشرة هى أصول هذه المشاعر الجسدية لتطابق العوالم الثلاثة : الطبع , و الخيال , و العقل , و لأن كل ما فى العالم الأدنى فله مثال فى العالم الأعلى , بل فى عالم مثالها مائة مشاعر لأن العشرة التى فى عالم الطبع تضرب فى العشرة التى فى المثال ففى كل واحدة من العشرة المثالية تمام العشرة الطبيعية بمعنى أن البصر التى هناك بصر , و سمع , و شم إلى آخرها , و كذا السمع التى هناك سمع و بصر و شم إلى آخرها , و هكذا فى البواقى , ثم فى عالم عقلها الف مشعر لأوسعية ذلك العالم منهما , و ذلك على سبيل ضرب المأة فى العشرة العقلية بالمعنى المذكور اذ من اتمية عالم العقل و عدم صحة سلب فعلية شى ء من عوالم دونه عنه ففيه كل العشرة ففى عينه فعلية كل الاعين , و فى اذنه فعلية كل الاذن , و له علم حضورى بكل المبصرات ففى بصره كل الابصار , و له علم حضورى بكل المسموعات ففى سمعه كل الأسماع و هكذا .


[1] الحكمة المنظومة للسبزوارى , ص 195 .

[2] الأسفار , ط 1 , ج 4 , ص 118 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست