لا يؤدى هذا المعنى بهذا اللفظ من له ادنى صداقة بالعبارة و اقل معارفة بالكلام
فكيف الشيخ الذى هو من أعاظم الاصدقاء و اكارم الاخلاء و ظنى انهم قد سهوا فى
المقام و بعدوا عن المرام و ليس مراد الشيخ ما فهموه بل مراده من التصنيف
المصادرة و الوضع فحاصل كلامه انه يفصل القوى النفس الانسانية على سبيل المصادرة
و الوضع من دون اشتغال برهان و حجة . و الدليل على ان مراده ما ذكرناه مع قطع
النظر عن استقامته بحسب اللفظ و المعنى ما ذكره فى طبيعيات الشفاء حيث قال :
( ( فصل فى تعديد قوى النفس على سبيل التصنيف : لنعد الان قوى النفس عدا على
سبيل الوضع ثم لنشتغل ببيان حال كل قوة فنقول الخ]( .