وجوبه فيحل مقام الانسانية الحقيقية التى فوق الخلافة الكبرى]( [1] .
و أفاد فى معنى الخلافة الذى اشرنا اليه فى موضع آخر من المصباح بقوله( :
اعظم
شروط الخلافة هو العلم بجميع المراتب و باهليها و حقوقهم و احكامهم لأن الخلافة
توسط يقتضى الأخذ من المستخلف و اعطاء المستخلف عليهم فمهما لم يعلمهم لم يعط
الخلافة حقها) [2] .
قوله فى صدر كلامه( : النفس الناطقة تحدث فى حدود الأربعين عاما) ,
سيأتى العين السابعة و الأربعون فى ذلك .
تبصرة : قد تمثل بتمثيل الفحم ايضا العلامة القيصرى فى الفصل الثانى عشر من
فصول شرحه على فصوص الحكم فى بيان اتصاف العبد بالفناء فى التوحيد بقوله :
( و ذلك الاتصاف لا يحصل الا بالتوجه التام الى جناب الحق المطلق - سبحانه -
اذ به يقوى جهة حقيته فتغلب جهة خلقيته إلى أن يقهرها و يفنيها بالأصالة
كالقطعة
من الفحم المجاورة للنار ف إنها بسبب المجاورة و الاستعداد لقبول النارية و
القابلية المختفية فيها تشتعل قليلا قليلا إلى أن تصير نارا فيحصل منها ما يحصل من
النار من الاحراق و الانضاج و الاضاءة و غيرها , و قبل الاشتعال كانت مظلمة كدرة
باردة) [3] .