ثم الاجتماع الاسمائى لايجاد عالم الارواح و صورها فى النفس الرحمانى المسماة
بالطبيعة الكلية و الصادر الاول و الرق المنشور و النور المرشوش و الاسماء
الأخرى
العظام , و الارواح هذه هى العقول المفارقة على اصطلاح الكمل من أهل التوحيد .
ثم اجتماع الارواح النورية لايجاد عالم الأجساد الطبيعية و العنصرية .
ثم الاجتماعات الأخر المنتجة للمولدات الثلاث و لواحقها .
و النكاح الخامس يختص بالكون الجامع الذى هو مجمع بحرى الغيب و الشهادة اى
الانسان الكامل .
و راجع فى بيان النكاحات الخمسة إلى شرح القيصرى على الفص المحمدى من فصوص
الحكم [1] و إلى شرح الجندى على الفصوص [2] , و على التفصيل الى مصباح
الانس لابن الفنارى [3] .
و من خلق الأزواج و النكاح السارى ما قيل( : إن الله سبحانه ألف الروح و
النفس الحيوانية فالروح بمنزلة الزوج , و النفس الحيوانى بمنزلة الزوجة ,
و جعل بينهما تعاشقا فما دام فى البدن كان البدن حيا يقظان , و إذا فارقه لا
بالكلية بل تعلقه باق كان البدن نائما , و إذا فارقه بالكلية فالبدن ميت) .
و من النكاح السارى فى الذرارى ازدواج الماهية الامكانية بالوجود , لأن
الماهية
من حيث هى هى عارية عن الهوية فاذا صارت ذات هوية فلابد ممن يعطيها الهوية و
هو المبدء
الواجب المتعالى عن الماهية , و المشاء بذلك النكاح بينهما يثبت أمرين :
احدهما المبدء الواجب , و ثانيهما تجرد ذلك المبدء عن الماهية , كما سلك
اليه الفارابى فى الفص الأول من فصوصه حيث قال( : الأمور التى قبلنا لكل
منها
ماهية و هوية) - إلى قوله( : و تنتهى الى مبدء لا ماهية له) و ان شئت
تفصيل
ذلك فراجع الى شرحنا الفارسى على فصوصه المسمى بنصوص الحكم على فصوص الحكم [4] . و العارف الشمس المغربى يشير فى ترجيعاته الى