responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 258
الأتم , لاح لك بصريح العرفان العقلى و الشهود الكامل العيانى أن النفس تنتقل انتقالا جوهريا من طور الى طور , قال - عز من قائل - : ( ما لكم لا ترجون الله وقارا و قد خلقكم أطوارا) [1] . و هذه الحركة الجوهرية النفسية قد برهنت فى عدة مواضع من الأسفار منها فى الفصل الاول من الباب التاسع من كتاب نفسه [2] .

ثم الكلام فى بيان تفصيل استحالات مادة الجنين الى أن تتم , يطلب فى الخامس من تاسعة حيوان الشفاء [3] .

و الفصل الثالث عشر من الباب الثالث من نفس الأسفار [4] فى وقت تعلق النفس الناطقة بالبدن مطلوب جدا .

و أما ما فى الشفاء فمنها أن اول الأحوال زبدية المنى و هو من فعل القوة المصورة , و الحال الاخرى ظهور النقطة الدموية فى الصفاق و امتدادها فى الصفاق امتدادا ما , و ثالث الأحوال استحالة المنى الى العلقة , و بعدها استحالته الى المضغة , و بعدها استحالته إلى تكون القلب و الأعضاء الأولى و اوعيتها , و بعدها تكون الاطراف .

فلكل استحالة او استحالتين معا مدة موقوف عليها . و ليس ذلك مما لا يختلف , و مع ذلك فانها يختلف فى الذكران و الاناث , و هى فى الاناث أبطأ . و لأهل التجربة و الامتحان فى ذلك آراء ليس بينها بالحقيقة خلاف فان كل واحد منهم إنما حكم بما صادف الأمر عليه بحسب امتحانه , و ليس بممتنع أن يكون الذى امتحنه الأخر واقعا على ما يخالفه و مع ذلك فان جميع ذلك ما هو أكثرى لامحالة و الاكثرى فيمن يولد فى الاكثر .

أما مدة الرغوة فستة أيام , و ابتداء الخطوط الحمرة و النقطة بعد ثلاثة أيام أخرى يكون ذلك تسعة أيام من الابتداء , و قد يتقدم يوما أو يتاخر يوما .

ثم بعد ستة أيام أخرى و هو الخامس عشر من العلوق ينفذ الدموية فى الجميع فيصير علقة و ربما تقدم يوما أو يومين أو يتأخر يومين , و بعد ذلك باثنى عشر يوما يصير لحما , و قد تميزت قطع لحم و تميز الأعضاء الثلاث و امتدت رطوبة النخاع . و ربما تأخر أو تقدم يومين و ثلاثة .


[1] نوح : 13 , 14 .

[2] الاسفار , ط 1 , ج 4 , ص 118 .

[3] الشفاء , ط 1 , ج 1 , ص 436 .

[4] الأسفار , ط 1 , ج 4 , ص 35 .

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست