نام کتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة نویسنده : کفائی، محمد کاظم جلد : 1 صفحه : 27
فمنهم من أنكر السفر الخامس سفر هدباريم و ان التوراة
على ما ذكره اليهود قد ذهب من ايديهم لما اجلاهم بخت نصر إلى الشرق و بقوا
في أطراف بابل سبعين سنة و كتبوه جديدا اخذاً من نقل من حفظه.
ثم انهم معترفون بان المعظم من احكامهم التي كتبوها في مشنى
لم تكن مرسومة في الكتب المنزلة و لا في كتب الأنبياء و إنما كانت مودعة
من موسى في قلب يوشع ثم اودعها في قلوب العلماء و بهذا المضمون آية في
التوراة.
و من الغريب ان الصلوة التي تسمى عندهم تفلوت لا مأخذ لها
من التوراة و ادعوا ان مأخذها من هذه الآية و هي شمع يسرائيل ادوناي
الوهنوا احاد.
و معناها اسمع يا اسرائيل ربي معبودي واحد لان الصلوة عندهم
ثلاثة تفلات شحريت و تفلات منحه و تفلات عربيت فالشين الأولى و الميم
الثانية و العين الثالثة و استفادة هذا الأمر العظيم من اللغز عجيب.
و اعجب منه خلت التوراة من ذكر الجنة و النار و كذا المعاد
الا بالاشارة و جميع التهديدات فيه بالطاعون و القتل و النهب و نحوها من
مضار الدنيا فلا يبقى عليه اعتماد من وجوه عديدة.
ثم في آخر كلامه ( بعد ان ذكر ما هو اليوم عند النصارى من
الكتاب المسمى بالانجيل و ما فيه من الدلائل على عدم صحته اقسم بمن تفرد
بالقدم و ابرز الوجود من ظلمة العدم و جعل نبينا افضل من تأخر من الأنبياء و
تقدم و صير امته في الظهور كنار على علم.انه لولا ثبوت نبوة نبينا باعجاز
القرآن و بالمعجزات التي يكفي كل واحد منها في قيام البرهان لما ثبت و الله
نبوة موسى و لا عيسى و لا نوح و لا إبراهيم.لقضاء ما في الانجيل و التوراة
من الاختلافات الظاهرات بعدم صدورهما من جبار السموات و يكونان على نفي
النبوة ادل من الاثبات.
نام کتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة نویسنده : کفائی، محمد کاظم جلد : 1 صفحه : 27