responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 173

ومعنى وأنهم وصفوا الإله بكل ما جاء في القرآن وأن قول الرسول صلى الله عليه وسلم نص [1] يفيد علم اليقين " .

فمن ينازع في ذلك ؟ وإن أراد الأحاد أو الذى جوزت اللغة احتمال لفظه فحكمه عليه بإفادة علم اليقين جهل منه .

قال : " وإنهم قابلوا التعطيل والتمثيل بالنكران أن المعطل والممثل ما هما

‌ وكفى ما سبق في إبطاله .

وابن بطة صاحب الإبانة فضح نفسه بان يزيد في رواية حديث موسى عليه السلام ( من ذا العبراني الذى يكلمني من الشجرة ؟ ) ليجعل كلام الله من قبيل كلام الخلق فجمع بين الاختلاق وسوء المعتقد وابن بطة هذا من أئمة الناظم ولست في صدد استقصاء أهل الكذب والزيغ من أئمته وبين هذا المتأخر زمنا وعلما كلمات جوفاء في تزويق مزاعم الحشوية في تلك المسائل ، ومن ظن به انه أتى بشئ جديد غير الجمع بين الحشوية والتصوف السالمى الهاذى بالتجلى في الصور فقد ولى فهمه وأدبر علمه وكم من مصاب في عقله ودينه يتكلم في هذه الأبحاث بدون علم ولافهم ولا تقى ، نسال الله المعافاة .


[1] قول الرسول القطعي الثبوت والقطعي الدلالة نص يفيد علم اليقين من غير خلاف ، وأما ما هو ظنى الدلالة منه فلا ، كما تقرر في الأصول ودعوى إفادة خبر الأحاد العلم من هواجس الظاهرية إلا إذا كان متحفا بقرائن ، وقد بينا الحق في ذلك في تعليقاتنا المهمة على شروط الأئمة فليراجع هناك .

والحشوية يحشرون في كتبهم في المعتقد المنقطعات والوحدان وروايات المجاهيل والضعفاء والوضاعين ويقولون عنها إنها قول الرسول صلى الله علبه وسلم مع إنها مما لا يحتج به في باب الاعتقاد أصلا بل لا يتمسك بها في باب الأعمال أيضا ، وتوثيق مثل ابن حبان لرجل لا يخرجه من الجهالة عند من يعرف مصطلح ابن حبان في التوثيق .

وإنما الحجة في باب الاعتقاد هي الكتاب المنزل والصحاح المشاهير من الحديث .

نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست