نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی جلد : 1 صفحه : 172
فإذا أظفت إلى الجيمين جيم تجهم أين الصفات والجهم أصلها جميعا
والوارثون له أصحابها لا شيعة الإيمان لكن نجا أهل الحديث المحض أتباع
الرسول وتابعوا القرآن " .
فصل قال : ( وسل المعطل ماذا يقول لربه " .
وساق ما يقولونه كله يقبح وأنهم يخاطبون به الله يوم القيامة ، وعن
طائفته ما يولونه ومخاطبتهم به وهاتان طائفتان من المسلمين يعرفون عظمة
الله تعالى ، وكل أحد قد بذل جهدة وطاقته فيما اعتقده ويخاف ويفرق ، ويوم
القيامة يكون اشد خوفأ يوم لا يتكلم إلا الرسل ويود كل من دونهم أن ينجو
كفافأ ، فتصوير مخاطبة الله تعالى بذلك في ذلك الموقف العظيم إنما يصدر عن
قلب فارغ .
" فصل " في تحميل أهل الإثبات للمعطلين شهادة تؤدى عند رب العالمين "
قال : " يا أيها الباغى على أتباعه قد حملوك شهادة فاشهد بها إن كنت
مقبولا لدى الرحمن فاشهد عليهم إن سئلت بانهم قالوا إله العرش والأكوان فوق
السموات العلى حقا علىالعرش استوى والأمر ينزل منه وإليه يصعد ما يشاء
وإليه صعد الرسول صلى الله عليه وسلم وعيسى ابن مريم والأملاك تصعد دائما
من هنا إليه وروح العبد بعد الموت وأنه متكلم بالقرآن سمع الأمين كلامه منه
هو قول رب العالمين حقيقة لفظا [1]
سبحانه كما هو مذهب أهل الحق فظهر أنه ينبز بتلك الألاقب السيئة
جمهور أهل الحق افتراء منه عليهم وإلا فلا وجود للجبرية حقيقة رلا للإرجاء
بالمعنى البدعى ولا للجهمية في عصر الناظم والله سبحانه ينتقم منه .
[1] قد سبق إبطال القول بالفوقية الحسية والنزول الحسى والجلوس
على العرش ونحوها مما هو معتقد المجسمة إبطالا لا مزيد عليه ، وقوله هنا في
الكلام إعادة لزعمه الحرف والصوت في كلام الله وقد سبق إبطال ذلك أيضا ومن
الغريب أن يؤلف مثل الموفق بن قدامة ( الصراط المستقيم في إثبات الحرف
القديم ) (
نام کتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل نویسنده : علی بن عبدالکافی سبکی جلد : 1 صفحه : 172