نام کتاب : بداية المجتهد و نهايه المقتصد نویسنده : ابن رشد جلد : 1 صفحه : 250
خبأت لك خبئا ، فقال : أما إني كنت أريد الصيام ، ولكن قربيه
وحديث عائشة ، وحفصة غير مسند ولاختلافهم أيضا في هذه المسألة سبب آخر ،
وهو تردد الصوم للتطوع بين قياسه على صلاة التطوع ، أو على حج التطوع ،
وذلك أنهم أجمعوا على أن من دخل فيالحج ، والعمرة متطوعا ، يخرج منهما ، أن
عليه القضاء .
وأجمعوا : على أن من خرج من صلاة التطوع ، فليس عليه قضاء فيما علمت
، وزعم من قاس الصوم على الصلاة ، أنه أشبه بالصلاة منه بالحج ، لان الحج
له حكم خاص في هذا المعنى ، وهو أنه يلزم المفسد له المسير فيه إلى آخره .
وإذا أفطر في التصوع ناسيا ، فالجمهور على أن لا قضاء عليه ، وقال ابن علية عليه القضاء قياسا على الحج .
ولعل مالكا حمل حديث أم هانئ على النسيان وحديث أم هانئ خرجه أبو
داود ، وكذلك خرج حديث عائشة بقريب من اللفظ الذي ذكرناه ، وخرج حديث عائشة
، وحفصة بعينه .
نام کتاب : بداية المجتهد و نهايه المقتصد نویسنده : ابن رشد جلد : 1 صفحه : 250