ما هو عليه من كمال الوجود . و هذان الضربان كل واحد منهما من الاخر فى الطرف
الاقفصى من الوجود أحد هما فى نهاية الكمال والاخر فى نهاية النقص .
و يجب اذكنا نحن ملتبسين بالمادة كانت هى السبب فى أن صارت جواهرنا جواهر
يبعد عن الجوهر الاول اذكلما قربت جواهرنا منه كان تصور ناله أتم و أيقن و اصدق
و ذلك انا كلما كنا أقرب الى مفارقة المادة كان تصور ناله اتم و انما نصير
أقرب
اليه بأن يصير عقلا بالفعل و اذا فارقنا المادة على التمام يصير المعقول منه فى
أذهاننا أكمل ما يكون . انتهى .
و مما بر زمن يراعة هذا العبد فى تعليقاته على تلك الرسالة فى المقام هو ان
لهذا القيد اعنى قوله و اذا فارقنا المادة على التمام شأنا و هذا الكلام الوجيز
يومى الى قوله عزمن قائل فى كتابه العزيز لقد كنت فى غفلة عن هذا فكشفنا عنك
غطاءك فبصرك اليوم حديد ( ق 23 ) و الصواب ان نطوى الكلام طيا لان التفوه بما
هو مستجن فيه يوجب حيرة من لم يكن من اهل الاسرار المودوعة عند اهلها .
تا اينجا تفسير فص يازدهم خاتمه يافته است , و فص بعد شروع در تفسير فص
دوازدهم رساله فصوص است كه نيز بقلم خود فارابى است .