responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 315

هناك مجموعة من أنواع الموت بحسن الاختيار حيث يميت الإنسان نفسه قبل ان يموت . ان الذي قال انني أموت من الإنسانية مرة أخرى وادخل في عالم الملائكة يشير إلى هذا الموت الاختياري حيث يموت الإنسان بحسن اختيار ، وهذا النوع من الموت هو بأن يميت غرائز الأنانية ويحطم حالة الوحشية والتمني ، فإذا حطم حالة الغرور والأنانية ، وانقذ نفسه من قبضة الحيوانية بحسن اختياره ، فهذا موت حسن حصل عليه بحسن اختياره ويقال لذلك موت إرادي . وفي هذا الحد يصل الإنسان إلى مستوى الملائكة . وهذه المسألة وردت في بعض الكتب الفقهية مثل الجواهر وغيره من الكتب الفقهية حيث ذكرها المرحوم السيد محمد كاظم ( ره ) في كتاب العروة ، وقال في أحكام الصيام المستحب في باب فضيلة الصوم في أواخر البحث ، في فضيلة الصوم يكفي ان الإنسان يصبح شبيه الملائكة .

انسجام لسان الأحاديث مع فهم المخاطبين :

تكلم الأئمة المعصومون عليهم السلام معنا بعدة طرق ، أحياناً يقولون لنا بان نصوم حتى نجوع لنعرف ألم جوع الفقراء . وهذا التعليل هو للأشخاص الضعفاء جداً ، لماذا نكون جاهلين بأحوالهم ، و نتذكرهم في شهر رمضان المبارك فقط ونتيجة الشعور بالجوع ؟

وفي مرحلة أعلى من هذه المرحلة قالوا لنا : أن نصوم حتى نتذكر الجوع والعطش يوم القيامة ، وهذا التعليل هو للمتوسطين . لماذا نحن غافلون من القيامة في أيام السنة ، ونتذكر المعاد بسبب الجوع والعطش .

مجموعة أخرى ، هم الذين يصومون حتى يصيروا في مستوى الملائكة ، أي ان الإنسان إذا صام فليس من أجل أن يتذكر الفقراء بسبب الجوع والعطش أو يتذكر الجوع والعطش يوم القيامة ، بل ليقول بانه أكبر من

-

نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست