نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 316
أن يستهلك وقته في الطعام والشراب ، وهو أكبر من أن يعيش من أجل الأكل .
والمقصود من الأكل هو مطلق التصرفات الحيوانية وليس الأكل في مقابل الشرب أو النوم ، حين يقول تعالى :
( لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ ) [1] .
فالمقصود ليس خصوص الأكل بل هو مطلق التصرف وهذا تعبير أدبي رائج .
فإذا غصب شخص بساط شخص آخر يقال : أكل مال الناس ، وإذا غصب دار
شخص يقال : أكل مال الناس . المقصود من الأكل في هذا النوع من الحوار هو
مطلق التصرفات المادية والطبيعية والحيوانية . ان قولهم لنا بأن نصوم ونصرف
النظر عن الأكل والشرب حتى نصبح مثل الملائكة ، يعني أن نتجنب مطلق
الأعمال الحيوانية ، وليس أن لا نأكل أو لا نشرب فقط ، لذا فالكذب يبطل
الصوم ، ليس فقط الكذب على الله والنبي ، لأن هذه المسائل تشير إلى البطلان
الفقهي ، بل هي هذه الأكاذيب المصطلحة حيث إذا كذب شخص فصومه صحيح يقيناً
من الناحية الفقهية ولكن لأن هذا الشخص لم يصبح في مستوى الملائكة ، فليس
له صوم ، مقبول رغم ان صومه صحيح في الفقه الأصغر ، أو إذا قام بذنب آخر
فهو ليس صائماً ، لأنه لم يسر في مستوى الملائكة ، إذا اغتاب فهو ليس
صائماً . ان القول بأن لا نأكل حتى نصبح ملائكة ، أي ان نترك مطلق التصرفات
النباتية والحيوانية ، حتى نكون كالملائكة كما ان ورقة التوت إذا وقعت في
معمل حرير تصبح حريراً ،