نام کتاب : جمال المرأة وجلالها نویسنده : جوادی آملی، عبدالله جلد : 1 صفحه : 244
الرجال يصلون أحياناً إلى محل يسترون أنفسهم عن الأئمة عليهم السلام
كذلك بعض الملائكة يصلون أحياناً إلى محل يسترون أنفسهم عن أولياء الله من
الرجال . كما أن النساء يصلن أحياناً إلى محل تستتر الحور العين عنهن .
ولكن هل يختفين أم يصبحن تحت شعاع نورهن ؟
إن ما ورد في الرواية من أن الشخص الذي يتوضأ يخلق ملك بماء وضوئه ، أي يصبح بعملهم الصالح ( كن فيكون ) وإلا فالملائكة لا هي من النار ولا من الطين ، يخلقون بالصلاة . مثل نهر عسل الجنة الذي يخلق بالعمل الصالح .
عسل الجنة ليس من النحل ، بل يخلق بالصوم والصلاة . كما أن حور الجنة ليست مثل الإنسان حتى تكون ( خالق بشراً من طين ) [2] ، وليست مثل الجن ، حتى تكون ( والجان خلقته من قبل من نار السموم ) [3] ، بل هي تخلق بالصلاة ، بالعبادة والإطاعة . بناء على هذا إذا كان الملك كائن يخلق بالصلاة ، والمصلي أعلى من الصلاة لأن :
فالنساء من أهل الجنة أعلى من الحور ، وهذا هو الموقع الواقعي
للمرأة ، وإذا توهم شخص أن بعض القيود التنفيذية لا تسمح بأن تصل المرأة
إلى هذه المواقع العميقة ، فهذا توهم باطل .