نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 35
المانع وجود حائل مانع لمشاهدة الصف المتقدم أو الامام , فلا يلزم شيء من
الايرادين و يتم المدعى لامكان الاخذ بظهور الرواية حينئذ , و كيف
كان فقد مر أن ظاهر الرواية و لو بقرينة التفريع أن هنا ليس الا شرطا
واحدا و البعد والحائل منافيان لذلك الشرط و هو الاتصال . و ما
قيل من أن مناسبة الحكم و الموضوع قرينة على ذلك مجرد تعبير و إلا
فنفس الرواية ظاهرة فيه كما مر , فالرواية في مقام بيان أن البعد مخل
بالاتصال و الحائل أيضا مخل به و ليست في مقام بيان اعتبار المشاهدة
أبدا , فعلى هذا يستفاد من المستثنى منه أن الحائل بين الصفين مانع
للاتصال إلا من كان بحيال الباب , و الاستثناء انقطاعي في مقام
تأكيد المستثنى .
فالمتحصل من الرواية حينئذ أنه لو كان بين المأموم و من يتصل
بسببه إلى الامام حائل لا صلاة له بل لابد من مراعاة عدم وجود
الحائل حتى يتم الاتصال , و مما يؤكد ذلك أن في الرواية فرض وجود
البعد أو الحائل بين الامام و الصف المتأخر عنه و بين الصفين و لم
تتعرض لوجودهما حينئذ بين أهالي صف واحد أو بين الامام و المأموم
المصلي فى جانب الامام , مع أن البعد و الحائل مبطلان للجماعة في
هذين الفرضين أيضا اذا لم يكن المأموم متصلا بالامام في الفرض الاول من
جهة اخرى غير ذلك , و السرفيه أن اعتبار الاتصال مفروض في الرواية و
إنما هي في مقام بيان أن البعد و الحائل مخلان بالاتصال المعتبر , و ما
ذكر فيها من باب المثال لا الحصر , و لو كانت الرواية في مقام بيان
اعتبار عدم وجود حائل مانع عن مشاهدة المتقدم يلزم منها صحة صلاة
من كان بينه و بين المأموم المتصل به حائل ولكن يشاهد الصف المتقدم
ولا أظن أحدا يلتزم بذلك .
و بالجملة لعل التأمل في خصوصيات الرواية و ما يتفرع عليها يورث
القطع بأن
الرواية أجنبية عن اعتبار المشاهدة و المحصل منها ما
ذكرنا , و مما يؤكد ذلك
نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 35