نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 179
من نار وخلقته من طينٍ ﴾ .
ان هذا المعيار وهو الافتخار بالحسب والنسب في الحقيقة اتباع
للشيطان لان الميزان والمعيار الذي جعله الله سبحانه للتفضيل هو التقوى
والعمل الصالح .
( التعصب الخاطىء ) : شاعت في الجاهلية طريقة وأد البنات يعني
دفنهن احياء بلا رحمةٍ ولا رادع ، وحتى التي تكبر وتصل الى حد البلوغ فان
مصيرها الدفن وهي حية . ويبرر المتعصبون ذنبهم بانه من المحتمل ان تقع
البنات أسارى بيد الاعداء عند الحرب في قبيلة اخرى فيلدن لهم . وبهذا العذر
والتبرير يحفرون حفرة كبيرة ويدفنونهن بصورة مفجعة ممزوجةٍ بالآهات
والويلات والبكاء وبلا هوادة ولا رحمة . نعم ، فهم يبررون ذنوبهم احياناً
بانها عادية وطبقاً للعرف السائد . وبقدر ترسخ هذه الافكار الخاطئة في
اذهانهم نراهم عندما يبشر احدهم بالانثى يظل وجهه مسوداً وهو كظيم كما في (
الآية 58 من سورة النحل والآية 17 من سورة الزخرف ) .
3 ـ من التبريرات الثقافية ( الفهم الخاطيء ) ، فمثلاً يقال للمرأة
حافظي على حجابك ، وللرجل غض بصرك ، فيكون جوابهما « اذهبوا فان قلوبنا
طاهرة » ، وبهذا التفكير يتصورون ان طهارة القلب كافية لذلك ولم ينتبهوا
الى اعمالهم . أو يقال لهم لا يجوز اختلاط الرجل مع المرأة في الأعراس
فيكون جوابهم « نحن اخوة ، وعلى هذا المنوال يقترفون الذنوب وهم لا يشعرون .
نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 179