نام کتاب : الذنب اسبابه و علاجه نویسنده : القرائتي، محسن جلد : 1 صفحه : 178
الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : عبدي ! أكنت عالماً ، فان قال :
نعم ، قال له أفلا عملت بما علمت ؟ وان قال كنت جاهلاً ، قال له : أفلا
تعلّمت حتى تعمل ؟ فيخصمه ، فتلك الحجة البالغة » [1] .
ونتيجة لهذا : فان تبرير عدم الفهم وعدم القراءة والكتابة لا يرفع
المسؤولية عن الانسان . ونتيجة سير الانسان في الطريق الأعوج مع كل تلك
الهدايات ، هي السقوط في شباك المجازات .
2 ـ احد التبريرات الاخرى هو الافتخار ( بالنسب ) ، فمثلاً يرتكز
بعض الافراد على الحسب والنسب في اقتراف الذنب . فمثلاً يتنازع أحد الاشخاص
المفتخرين بالنسب مع شخص مؤمن ، وعندما يراد الاصلاح بينهما نرى الجواب : (
أنا من العوائل المحترمة فكيف أقبل الصلح مع فلان ؟! ) . فهو يرتكب ذنب «
تحقير المؤمن » الذي يعتبر من الذنوب الكبيرة لكونه من العوائل الغنية
والفخمة . وكان مثل هذا الجو في صدر الاسلام سائداً حيث نرى المشركين
المتكبرين ينظرون الى بلال وصهيب وجويبر من اراذل القوم وبعضهم كانوا
يحقرون سلمان ( عليه السلام ) .
ان الشيطان قد طرد من رحمة الله سبحانه لافتخاره على ادم في خلقته ولهذا فهو لم يطع أمر الله سبحانه في السجود .
في الآية 12 من سورة الاعراف نقرأ :
﴿ قال ما منعك الاّ تسجد اذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني