responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 52

أنتم أيّها التالون لكتاب الله، لا تتلوا كتاب الله تلاوة لقلقة لسان من دون أن تتدبّروا معانيه،(وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر: 17)،(أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى‌ قُلُوبٍ أَقْفالُها) (محمّد: 24).

إذن القرآن مفتوح بابه على مصراعيه للتدبّر وللتذكّر، فقصص الأنبياء و المرسلين السابقين والأمم السابقة عبرة، عقدية واعتقادية، لأنَّ العقيدة كما مرَّ بنا هي واحدة في كلّ بعثات الأنبياء، والذي يُنسخ إنَّما هو الشرايع في الفروع، في الأحكام التفصيلية العملية في فروع الدين، وأمَّا أصل أركان الفروع فضلًا عن الأمور العقدية والاعتقادية فهذه لا نسخ فيها، وهل يمكن أن يتصوَّر في توحيد الله النسخ بين نبيّ وآخر والعياذ بالله!، كلَّا وحاشا!، أو في الاعتقاد بالمعاد نسخ!، بل‌(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ) (آل عمران: 19)، من يوم خلق السموات والأرض، دين الإسلام كعقائد بعثت بها جميع الأنبياء منذ آدم إلى سيّد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، فكلّ هذه الأمور الاعتقادية هي عبرة(لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى‌)، إذن ليست هي ثرثرة قصص أو دعابة سمر ليلي يدغدغ الإنسان مشاعر خياله بها، بل هي في الواقع عِبَر سطّرها القرآن لنتّعظ بها، وسنن ستقع في هذه الأمّة، وهذا بنفسه دليل وبرهان عظيم على أنَّ ما وقع في الأمم السابقة سيقع في هذه الأمّة، كما في روايات عن الفريقين وكما مرَّ سابقاً.

فقصصهم فيها تفاصيل عقدية واعتقادية،(وَ تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، الذين يؤمنون بالسنن الإلهية يؤمنون بهذه المواقع الإلهية وسنن الله تعالى في أوليائه وحججه المصلحين للبشرية، فعليكم أنتم أيّها الأمّة الأتباع لسيّد الرسل وآخر الأمم أن لا تجهلوا ذلك، وعليكم التصديق والإيمان بما يجري على حجج الله تعالى والأئمّة

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست