responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 51

والجواب: بعد ما مرَّ بنا باقتضاب من ظاهرة النبيّ موسى عليه السلام كمبعوث إلهي مصلح ليُقوّض عروش الظالمين، ويُقوّض براثن الفساد وينجي وينقذ البشرية في تلك الحقبة، نقول: ليس ما استعرضه لنا القرآن الكريم في كلّ هذا الخضم هو لإشباع رغبة الخيال، بل إنَّها محطّات عقدية اعتقادية، وسنن إلهية دائمة في المصلحين والمنجين للبشرية.

هناك طائفة من الآيات القرآنية تبيّن وتدلّل على أنَّ هذه السنن الإلهية سنن دائمة وليست سنناً مؤقّتة، قال تعالى:(وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) (الأحزاب: 62)، وقوله:(فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) (فاطر: 43).

فسننه في الرسل والمصلحين والمنجين والمنقذين المبعوثين من قبله تعالى تتكرّر، سيّما مع طبايع البشر ونظامهم الاجتماعي، ونظام قوى الظلم والشرّ في قِبال قوى الإصلاح الإلهي.

إذن العبرة في مجريات الأحداث التي مرَّ بها الأنبياء والرسل والتوقّف عندها لأنَّها محطّات اعتقادية معرفية وليست محطّات عملية لأجل عمل جوارح الإنسان.

قال تعالى:(لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ)، ليس قصَّة إسحاق ويعقوب ويوسف فقط، ففي ذيل سورة يوسف‌(قَصَصِهِمْ)، الضمير يعود إلى كلّ الأنبياء والمرسلين السابقين والمصلحين المبعوثين من قبل السماء لإنقاذ وإنجاء البشرية، سيّما مثل هذا الإصلاح الذي قام به النبيّ موسى، وما رافق ذلك من خفاء ولادته وغيبته الأولى والثانية، وهذا نظير وشبيه ما هو في مدرسة أهل البيت في إمامها الإمام المهدي من خفاء الولادة والغيبة الأولى والغيبة الثانية، هذا عبرة لكم أنتم أيّها المسلمون،

نام کتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست