responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 385

الدفاع عَنْ المقدسات واجب مِنْأُصول الاعتقاد

وليسَ مِنْ مستحبات الشَّريعة:

الدِّين مِنْ الأُمور ذات المراتب، فهُناك مرتبة العقائد وهي أعلى مراتب الدِّين، ثمَّ تأتي مرتبة الأخلاق، ثمَّ مرتبة فروع الدِّين، كما بيَّنها الحديث النَّبوي الذي هُوَ مِنْ جوامع الكلم، فعن النَّبي (ص): «العلم ثلاثة آية مُحكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة» [1]. وَمِنْ الواضح إنَّ هذهِ المراتب رُتّبت مِنْ حيث الأهمية، وبالتالي يكون الواجب في كُلّ مرتبة أوجب مِنْ الواجب في المرتبة الأُخرى، فمثلًا الصَّلاة ركن مِنْ أهم أركان فروع الدِّين لكن لا تقاس بواجب رُكني اعتقادي رغم ركنيتها فضلًا عَنْ أنْ تُقاس بأصل مِنْ أصول الاعتقاد كالولاية.

وَهَذا ما تبيّنه الآيات والأحاديث الشريفة في مواطن عديدة، منها:

1- قوله تعالى:(وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) [2]. فالصَّلاة رغم عظمتها حالها بدون ولاية الله ورسوله وأولي الأمر حركات ضوضائية كالتصفيق والصفير، وهذهِ الصَّلاة مكاء وتصدية حتّى لو كانت بزعم ولاية الله وحده دون نبيّه وأهل بيته (عليهم السلام)


[1] روضة المتقين ج 158: 12؛ المغني لابن قدامه ج 2: 7.

[2] سورة الأنفال: الآية 35.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست