نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 452
الذي اتَّفقتْ عليه الأخبارُ و هو عدم الإرث من الأرض خاصّةً لا تقولون به، بل تَضُمّونَ إليه شيئاً آخَرَ لا دليل عليه.
قلنا: لا نُسَلّمُ عدمَ العمل بالخبر الحسن مطلقاً خصوصاً مع اشتهار مضمونه بين الأصحاب و اعتضاده بغيره في الجُملةِ، بل قد ذهب جَماعة من محقّقي الأصحاب إلى أنّ الشهرة تنجبرُ الخبرَ الضعيف [1]، فكيف بما رواهُ هؤلاء الفضلاء الذين هم أجِلِة رُواة الأئمّة (عليهم السلام)؟ و إبراهيم بنُ هاشمٍ أيضاً من أجِلِة أصحابنا الممدوحين، و هو أوّل مَنْ نشر حديثَ الكوفيّين بقم، [2] و ناهيك برواية ولده الجليل عليّ عنه اعتماداً منه عليه، مع أنّ الشهيد (رحمه الله) تعالى في شرح الإرشاد رواها في الصحيح [3]. و كثيراً ما يتّفق للعِمة في المختلف روايةُ مثل ذلك صحيحاً، و إنْ كان هنا رَواهُ في الحسن [4] و هو الحقّ، و قد يتعاكسانِ في النقل في مواضعَ. و كيف كان فما هذا شأنهُ في قوّة الصحيح.
و أمّا ما تَضمّنَه الخبرُ الثاني مِن السلاح و الدوابّ، فلا يُسقِطُ عدمُ القول به الاحتجاجَ بالخبرِ أصلًا، بل يُرَدّ ما ذُكِرَ من حيث إجماع الأصحاب على ترك العملِ به لأمن حيث أنّه مرويّ، و يُعْمَلُ بالباقي، و مثله كثير خصوصاً في روايات الحَبوَة.
و قد أجاب بعضُ الأصحاب [5] عنه أيضاً بحمل السلاح على ما يُحْبى به