علاجية مضرّة، فإن اصيب المريض بحادث فمن هو المسئول؟ الجواب: إصرار المريض لا يكون مجوّزاً
للمعالجة، و لا يرفع المسئولية، فإذا كان الطبيب واثقاً من أنّ الدّواء مع جميع
مضاداته و تبعاته لازم لعلاج المريض، و لا يوجد دواء بدون ضرر أو قليل الضرر، و
اشترط الطبيب البراءة و عدم الضمان، جاز له معالجة المريض و لا يكون مسئولًا عن
النتيجة.
جهل الطبيب و نسيانه
السؤال 1921: مع
سعة انتشار العلوم الطبّية و فروعها، لا يمكن في الواقع استيعاب جميع الأمراض، و
الأدوية النافعة التي تفيد جميع الأمراض و كذلك مضرّاتها، فإذا نسي الطبيب و عمل
بالظنّ- سواء في الموارد الضرورية العاجلة و غيرها- لإنقاذ حياة المريض أو تسكين
آلامه، و قد يكتب دواءً غير مؤثّرٍ للمريض و حمّل المريض نفقاته و عوارضه، فهل
يكون الطبيب مسئولًا في هذه الصورة و مديوناً، «مع عدم إمكان الرّجوع إلى طبيبٍ
أخصائي آخر»؟ الجواب: إن وصف الدواء على الحدس و الظنّ، و لم
يحتمل احتمالًا عقلائيّاً في فائدة الدّواء المذكور فهو المسئول، خاصة إذا لم
يشترط براءة ذمّته. أمّا إذا كانت كتابته للدواء المضرّ بسبب السهو و النسيان، و
لكن اشترط عدم الضمان فليس بمسئول. السؤال 1922: إذا كان الطبيب لا يميّز المرض بسبب نسيان أنواع الأمراض و
علاماتها و لكثرة العلوم و الفروع الطبّية؛ فلذا لا يعرف الدّواء المناسب، و في
النتيجة لا يصف دواءً للمريض، فإذا اشتدّ المرض و انتهى إلى موت المريض، فإلى أيّ
حدٍّ يكون الطبيب المعالج مسئولًا مع عدم إمكانية الرّجوع إلى طبيبٍ أخصّائيٍّ
آخر؟ الجواب: إذا نسي الطبيب علائم المرض أو
الأدوية، و لا يمكنه التمييز فلا يحقّ له معالجة المريض و لا مسئولية عليه، و لكن
إذا كانت علائم المرض مشتركةً