ففي هذه الصورة هل يكون الطبيب مسئولًا أم لا؟ الجواب: إذا كانت الفرصة للتحليل موجودة و كان
المريض ذا مال، و الطبيب يرى ضرورة التحاليل، فعلى هذا الفرض لا يجوز للطبيب مداواته
و معالجته، و إذا لم توجد فرصة، أو مع عدم وجود النفقات و الإمكانيات، و شرط
الطبيب عدم الضمان، فحينئذٍ لا يكون الطبيب مسئولًا. السؤال 1918: إذا كنّا نعلم أو احتملنا بأنّ إنقاذ حياة
المريض متوقّف على استعمال الدّواء أو الأدوية الخاصّة المُضرّة، و هذا الضرر
يُصيب الجميع على الاحتمال القوي، و الطبيب يكتب هذه الأدوية للمريض، فهل يكون
مسئولًا إذا استعمل المريض الأدوية المذكورة و اصيب بآلامها؟ الجواب: في الصورة التي يعلم الطبيب بأنّ إنقاذ حياة
المريض متوقّف على استعمال الدّواء المذكور، أو وجود الظن القويّ و الاحتمال
العقلائي على فائدة الدّواء المذكور مع اشتراط عدم الضمان، فهو غير مسئول. السؤال
1919: إذا وصف الدواء الخاص لتسكين ألم المريض- دون
إنقاذه من الموت- و معالجة الأمراض التي تؤلم المريض «كالحُمّى، و الحكّة، و
الآلام، و الجروح و ...» و كنّا نعلم أو نحتمل بأنّ هذه الأدوية مؤثّرة، مع أنّ
أكثر الأدوية المؤثّرة لها انعكاسات مضادّة كثيرة سواء على المدى القريب أو
البعيد، فإن وصف الطبيب الدواء و أوجب ردّ الفعل «الذي يكون أسوأ من حالة المرض
الاولى» هل يكون الطبيب مسئولًا «و الجدير بالذكر أنّ التبعات السيئة للأدوية
شائعة جدّاً»؟. الجواب: مع شرط عدم الضمان و مع مراعاة الأهمّ
فالأهم و إعلام المريض بالتبعات المحتملة لاستعمال الدّواء، فلن يكون الطبيب
مسئولًا. السؤال 1920: إذا أصرّ المريض
على الطبيب بأن يعطيه دواءً أو يتخذ اجراءات