responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 51

بناءً على‌ هذا فإنّ هناك طائفة تقرّ بهذه الولاية «و من يتولّ اللَّه ...» و هناك طائفة يجب أن تكون هي المتولّية للأُمور، و عليه: فعبارة «و من يتولّ اللَّه» إنّما تعيّن وظيفة المسلمين في الانقياد للجماعة ذات الولاية، و العبارة «و الذين آمنوا» تعيّن ولاة المسلمين «إنّما وليكم اللَّه و رسوله و الذين آمنوا». و بناءً على‌ ما ذكر فإنّ العبارة «و الذين آمنوا» حصرت ولاة الإسلام في جماعة خاصّة و طبقة معيّنة محدودة، إضافة إلى ما ذكرنا من أنّ الآية الكريمة وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ ... قد حثّت المؤمنين على الانضواء تحت ولاية تلك الجماعة المعيّنة و تشكيل حزب هو حزب اللَّه الذي يتمتّع المسلمون في ظلّه بالقوّة و المنعة بحيث لن تنالهم الهزيمة أبداً. فالذي نستفيده من الآيات الثلاث:- 1- تحذير الأُمّة من التراجع و النكوص عن دينها و خسارتها للمقام الذي حباها اللَّه تعالى به، و تذكيرها بعناصر القوّة من جهة أُخرى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ .... 2- أنّ الأُمّة الإسلاميّة محتاجة إلى‌ مَن يقودها، و وليّ الأمر و القيّم على أُمورها هو اللَّه و النبي ثمّ طائفة من المؤمنين. 3- الاستجابة لهذه الولاية ستؤدّي- قهراً- إلى ظهور حزب قوي يتكفّل بغلبة الأُمّة على‌ أعدائها و عدم الفشل و الهزيمة.

قضية مهمّة:

كان بحثنا السابق يدور حول ظاهر الآية الشريفة. أمّا إذا أردنا أن نخوض في سبب النزول فإنّ المُسلّم به هو أنّ الآية المُباركة قد نزلت بشأن أمير المؤمنين علي عليه السلام. فقد ذكر أبو ذر الغفاري: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله صلّى الظهر بالمسلمين، فدخل فقير المسجد و سأل فلم يجبه أحد، فرفع السائل يده إلى‌ السماء و قال: اللّهمّ اشهد

نام کتاب : حماة الوحى نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست